لا تتجاهل الإشارات: متى يجب أن يقلق الوالدان بشأن قلب طفلهما؟ وأهم 3 وصايا للوقاية
قد يكون التفكير في أمراض القلب لدى الأطفال مُرعبًا للوالدين، لكن الحقيقة هي أن الانتباه للإشارات المُبكرة يُنقذ الأرواح. يُؤكد الخبراء أن الآباء هم خط الدفاع الأول في مُلاحظة الأعراض. هذه ليست دعوة للقلق، بل دعوة للوعي والعمل الفوري عند الحاجة.
1. 5 إشارات قلبية يجب على الوالدين مُلاحظتها
في كثير من الأحيان، لا يستطيع الطفل التعبير عن الألم. لذلك، يجب مُراقبة الأعراض الجسدية والسلوكية:
- لون الجلد المُزرق (الزرقة): ظهور لون أزرق أو رمادي خفيف حول الفم، أو على الأظافر واللسان. هذه إشارة لخروج الأكسجين من الدم.
- صعوبة في الرضاعة/التغذية: في الرُضع، يُعتبر التوقف المُتكرر أثناء الرضاعة أو التعرق الشديد أثناء تناول الطعام علامة على أن القلب يعمل بجهد كبير.
- التعب السريع واللهاث: شعور الطفل بالتعب الشديد أثناء اللعب أو عدم القدرة على مُواكبة أقرانه في النشاط البدني.
- التنفس السريع وغير الطبيعي: مُلاحظة أن طفلك يتنفس بسرعة فائقة أو بصعوبة، حتى وهو في حالة راحة.
- بطء النمو/قلة اكتساب الوزن: يُمكن أن يُؤثر فشل القلب على النمو العام للطفل بسبب نقص الطاقة المُتاحة للجسم.
2. من هم الأطفال الأكثر عُرضة للخطر؟
- الأطفال حديثو الولادة: الذين تظهر عليهم علامات مُتلازمة وراثية مُعينة (مثل مُتلازمة داون) يكونون أكثر عرضة لعيوب القلب الخلقية.
- الأطفال المُصابون بعدوى: وخاصة التهاب الحلق بالمكورات العقدية (بكتيريا الـ Strep) إذا لم يتم علاجه بشكل كامل وصحيح، مما يُعرضهم لخطر الحمى الروماتيزمية.
3. أهم 3 وصايا من الخبراء للوقاية
يُجمع أخصائيو قلب الأطفال على هذه الخطوات الثلاثة الحاسمة:
- صحة الأم قبل الحمل وأثنائه: تجنب التدخين والكحول، والسيطرة على الأمراض المُزمنة (مثل السكري) قبل وخلال فترة الحمل لتقليل خطر العيوب الخلقية.
- الاستجابة الفورية لالتهاب الحلق: عند الاشتباه في التهاب الحلق البكتيري، يجب إجراء الفحص الطبي وإكمال دورة المُضادات الحيوية المُقررة بالكامل، حتى لو شعر الطفل بالتحسن، لتجنب الحمى الروماتيزمية.
- الفحص الدوري والمنتظم: التزم بجدول زيارات طبيب الأطفال الروتينية، والتي تشمل فحصًا للقلب (مثل الاستماع إلى أصوات القلب)، مما يُساعد في الكشف المُبكر عن أي نفخات أو أصوات غير طبيعية.
خاتمة
إن اليقظة الأبوية هي أفضل أداة تشخيص. معرفة هذه الإشارات والالتزام بوصايا الوقاية تُمكنك من حماية قلب طفلك وضمان نمو صحي وطبيعي له.














