لا تتجاهل هذه النصائح.. 5 خطوات عملية للتحكم في السكريات لمرضى السكري

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

لا تتجاهل هذه النصائح.. 5 خطوات عملية للتحكم في السكريات لمرضى السكري

 

مقدمة: لنجاح إدارة مرض السكري، لا يكفي معرفة الكمية المسموحة من السكر، بل الأهم هو كيفية دمجها وتناولها بذكاء ضمن نظام غذائي متوازن. إن تجاهل الإشارات التحذيرية واستراتيجيات التغذية الصحيحة قد يعرض المريض لمضاعفات خطيرة. إليك 5 نصائح عملية لا يجب تجاهلها مطلقًا.

1. قراءة الملصقات الغذائية والبحث عن السكر “المخفي”: تتجاوز المشكلة السكر الأبيض المباشر. كثير من الأطعمة “الصحية” أو “قليلة الدسم” مليئة بالسكريات المضافة لتحسين المذاق.

  • ماذا تبحث عنه؟ ابحث عن أسماء السكر المستعارة في المكونات مثل: شراب الذرة عالي الفركتوز، العسل، دبس السكر (المولاس)، العصير المركز، الدكستروز، والمالتوز.
  • نصيحة عملية: الأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف في قائمة المكونات، يجب تناولها بقلة شديدة أو تجنبها تماماً.

2. إدارة سكر الفاكهة (الفركتوز) بذكاء: الفواكه تحتوي على سكريات طبيعية (فركتوز)، لكنها غنية بالألياف التي تبطئ امتصاص السكر.

  • التحكم في الحصة: يجب تناول الفاكهة كحصة واحدة محددة (على سبيل المثال: تفاحة صغيرة واحدة، كوب من التوت، أو 15 حبة عنب) بدلاً من تناول كميات كبيرة دفعة واحدة.
  • تجنب العصائر: حتى العصائر الطبيعية الطازجة يجب تجنبها، لأنها تفقد معظم أليافها، مما يجعل السكر يُمتص بسرعة في الدم.

3. الجمع بين السكر والبروتين/الدهون الصحية: إذا كان لا بد من تناول شيء حلو في مناسبة نادرة، فإن الطريقة التي تأكل بها مهمة جداً.

  • لماذا؟ تناول الكربوهيدرات/السكريات بمفردها يؤدي لارتفاع سريع في سكر الدم. البروتين والألياف والدهون الصحية تعمل على إبطاء عملية الهضم وامتصاص الجلوكوز.
  • نصيحة عملية: عند تناول قطعة صغيرة من حلوى (بكمية لا تتجاوز حدودك الشخصية)، تناولها بعد وجبة رئيسية متوازنة غنية بالبروتين (لحم، دجاج) والألياف (خضروات)، وليس على معدة فارغة.

4. لا تتبادل النشويات بالحلويات: بعض المرضى يظنون أنهم يستطيعون “مقايضة” حصتهم من النشويات (مثل رغيف الخبز) بقطعة حلوى. هذا خطأ فادح.

  • الفرق: النشويات المعقدة (كالخبز المصنوع من الحبوب الكاملة) تتحول إلى سكر بشكل أبطأ ولها قيمة غذائية (فيتامينات، ألياف) تفتقر إليها الحلوى والسكريات المضافة.
  • النصيحة: استمر في تناول حصصك المحددة من الكربوهيدرات الصحية، وابقَ على السكريات المضافة في الحد الأدنى جداً كـ “مكافأة” عرضية ومحسوبة.

5. أهمية المتابعة المستمرة ونمط الحياة: النظام الغذائي جزء من منظومة متكاملة لإدارة السكري.

  • النشاط البدني: ممارسة الرياضة، وخاصة المشي لمدة 30 دقيقة يومياً، تزيد من حساسية الجسم للأنسولين وتساعد العضلات على استهلاك الجلوكوز الزائد في الدم.
  • مراقبة الجلوكوز: يجب قياس سكر الدم باستمرار، خاصة بعد ساعتين من تناول وجبة تحتوي على سكريات، لتقييم مدى تأثير هذا الطعام على الجسم بشكل فردي.

الخلاصة: لا يعني مرض السكري الحرمان الكامل من الطعم الحلو، بل يتطلب الوعي والاختيار الذكي. إدارة السكريات تتطلب الانضباط، وقراءة الملصقات الغذائية، والاعتماد على الأطعمة الكاملة لضمان استقرار مستويات الجلوكوز والحماية من مضاعفات المرض على المدى الطويل.