كيف تُحدد بصمات الدماغ العصبية 5 مجموعات للنوم ترتبط بـ”الانبساط”

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

ما وراء الطيور والبوم: كيف تُحدد بصمات الدماغ العصبية 5 مجموعات للنوم ترتبط بـ”الانبساط” و”الخطر الصحي”؟

 

في محاولة لفك شفرة الصلة بين السلوكيات الليلية وسمات الشخصية، حدد العلماء خمسة أنماط نوم نفسية-اجتماعية لا تقتصر على التصنيف التقليدي للطيور المبكرة (Early Birds) والبوم الليلية (Night Owls). تعتمد هذه التصنيفات على تحليلات متقدمة لبيانات 770 شاباً، تضمنت التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، لكشف كيفية تنظيم شبكات الدماغ المختلفة لكل نمط، مما يوضح أن النوم ليس مجرد حالة استراحة، بل هو بصمة عصبية تكشف عن المخاطر الصحية والنفسية الكامنة.


 

1. الأنماط الجديدة كـ “بصمات عصبية” 🌌

 

يُركز هذا التصنيف على التداخل بين الإدراك، والمزاج، وعادات النوم، وكيفية انعكاسها في نشاط الدماغ:

  • الحلقة المفرغة (The Vicious Circle): يتميز هذا النمط بأشخاص يعانون من سوء نوم واضح، إلى جانب مستويات مرتفعة جداً من القلق والاكتئاب والتوتر. ترتبط حالتهم العصبية بـ شبكة دماغية مُضطربة تُبقي الدماغ في حالة تأهب، مما يُغذّي الأرق.
  • مفارقة النوم الجيد والمعاناة النفسية: ينامون جيداً ظاهرياً، لكنهم يعانون من اضطرابات نفسية مثل فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) والغضب والحزن. يُشير هذا إلى أن مشاكلهم النفسية جذرية وليست ناتجة مباشرة عن سوء النوم، لكنها تنعكس في تنظيم عصبي فريد.

 

2. النمط والإبداع مقابل القلق والمخاطر 💡

 

تُظهر الأنماط كيف يُمكن لعادات النوم أن تعكس الميول الشخصية وتُحدد المخاطر الصحية:

  • “البومة الليلية” والانبساط: الأفراد الذين ينشطون في المساء (البومة الليلية) يميلون إلى مستويات أعلى من الانفتاح على التجارب والانبساط (Extraversion) والإبداع. يُعزى هذا جزئياً إلى أن إيقاعهم اليومي يسمح لهم بمساحة أكبر للتفكير الإبداعي خارج متطلبات العمل التقليدية.
  • النوم المتقطع والمخاطر الصحية: النمط الذي يتميز بـ الاستيقاظ المتكرر خلال الليل يُقترن بمشاكل إدراكية، سلوك عدواني، ويزيد بشكل خطير من خطر ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب، مما يُبرز الصلة المباشرة بين جودة النوم والصحة الجسدية.
  • ثمن الراحة الاصطناعية: النمط المُعتمد على مُساعدات النوم يُظهر مستوى عالٍ من الوعي والتنظيم، لكنه يدفع ثمناً إدراكياً ملحوظاً، حيث يعاني من تراجع في الذاكرة والقدرة على التوجه المكاني، مما يُثير تساؤلات حول الآثار طويلة المدى لهذه المساعدات على البنية الدماغية.