قرن من السيارات .. الحلقة الرابعة عشرة : «الأغلى سعراً»

سيارات, هام

0:00

قرن من السيارات .. 100 سنة سيارات

الحلقة الرابعة عشرة : «الأغلى سعراً»

كتب : إلهامي عزت 

ربما يجول بخاطر البعض من عنوان هذه الحلقة أننا سنستعرض السيارات الأغلى سعراً يوم أنتجت. لكن، المفاجأة أننا سنتحدّث عن سيارات وضع عليها ملصق السعر، وهي جديدة ببضعة آلاف.

وربما بضعة مئات من الدولارات، لكن بعد مرور عقود طويلة على إنتاجها وعبور أجيال من البشر والتكنولوجيا والتطور فوق تقنيات هذه السيارات، تم عرضها من جديد في مزادات وصالات عرض في جميع ربوع العالم، ليصل أثمانها إلى أضعاف سعر مصانع تلك السيارات ذاتها، وقت أن أنتجتها، بل أضعاف سعر المقاطعة التي يقع فيها المصنع إن جاز التشبيه.

مجانين الاقتناء وهواة جمع السيارات الكلاسيكية أغلبهم من أثرى أثرياء العالم، لذلك تلك الأسعار التي تتخطى الستة أرقام، وتلك المزايدات التي تصل إلى نصف مليون دولار في رفعة اليد الواحدة لا تشكّل لهم أي غضاضة أو تردد أن يقوموا بها وكأنما تقوم أنت بقياس جاكيت بأحد المولات.

الصور المعروضة هنا تحمل السعر الذي بيعت به كل واحدة من تلك السيارات، وقد اخترت سيارة واحدة من كل عقد، لأن الاختيارات لا نهائية إذا ما استسلمت لأهوائي ورغباتي في عرض المزيد من السيارات الأغلى في العالم.

وكما نرى تتربع السيارات الإيطالية على قمة الأغلى سعراً ما بين فيراري وألفا روميو بخمس سيارات، ثم تأتي الألمانيتان بورشه ومرسيدس بنز بثلاث سيارات، ثم رولز رويس وماكلارين في آخر القائمة، في حين تغيّبت السيارات الأغلى بالفعل في أيامنا هذه، مثل بوجاتي وبنتلي أو السيارات المنقرضة التي تحدثنا عنها في الحلقة الثانية عشرة مثل باكارد وأستوديبيكر وهيسبانو سويزا والتي كانت باهظة الثمن حينها.

حتى الآن الأغلى على الإطلاق هي سيارة Ferrari 250 GTO موديل عام ١٩٦٢، والتي بيعت بثمانية وثلاثين مليون ومائة وخمسة عشر ألف دولار. $38،115،000. نعم الرقم كما قرأتموه، دعوني أوضح أكثر حتى لا يختلط الأمر، السعر هو ستمائة وعشرة مليون جنيه مصري.

وقد بيعت هذه الفيراري في صالة Bonhams للمزادات بلندن.

وجدير بالذكر هذه السيارة لم يصنع منها سوى 39 سيارة فقط، منهم 28 بمحرك من 12 سلندر وسعة ثلاثة ليترات، وأغلب تلك السيارات أصيبت في السباقات أو تم تداولها في أماكن متفرقة من العالم، مما أدى إلى ندرتها وارتفاع سعرها.

دعوني في عجالة أذكر ما لم ولن يذكر في صفحات المزادات ولا سجلات المبيعات، وهو أن هناك سيارات بيعت بأسعار تفوق ما ذكر في مقالي، ولكن بطرق غير معلنة، ربما في جلسات أو مقامرات، فما خفي كان أعظم.

إلى اللقاء.