شروط رجيم المرأة بعد الولادة .. تغلب رغبة الأمّهات في خفض أوزانهنّ، بعد الولادة مباشرةً، على التغذية الضروريّة لهذه المرحلة.
من المعلوم أنّ الطعام هو الوقود الأساسي للنشاط اليومي، الجسدي والعقلي، وبخاصّة للأمّ بعد الولادة، علماً أن الغذاء السليم يزوّدها بالطاقة الكافية للعناية بالمولود الجديد والرضاعة الطبيعيّة. وفي هذا الإطار، تتوجّه اختصاصيّة التغذية ماغي حبيب إلى القارئات من الأمّهات الحديثات، فتقول لهنّ: “تمتّعن بالهديّة التي أعطاكنّ الله إيّاها، والمتمثّلة في المولود الجديد، وخذن الوقت الكافي للتعافي والراحة، وبعد أن تستعدّنّ نفسيّاً وجسديّاً، خطّطن للوصول إلى الوزن المناسب”. وتوضّح الاختصاصيّة أنّه “من الممكن خسارة الوزن، ببطء، مع الاستمرار في تناول الكافي من السعرات الحرارية اليوميّة، لتلبية المتطلّبات الجسدية والعقلية والقدرة على رعاية الطفل، وإرضاعه”. وتشرح أن “تناول الوجبات الصحّية المنوّعة، والالتزام بنشاط بدني يومي، أساسيّان في رحلة خسارة الوزن، بعد الولادة، بصورة تدريجيّة، وذلك لثلاثة كيلوغرامات في الشهر. علماً أن الأمر يختلف من جسم لآخر، حسب النشاط البدني والعمر والعوامل الوراثية…”.
7 نصائح
في الآتي، تقدّم الاختصاصيّة سبع نصائح خاصّة بالحمية الغذائيّة الصحّية، خلال الوقت التالي للولادة.
1. يجب الحرص على تناول ثلاث وجبات رئيسة صحّية، بالإضافة إلى وجبات خفيفة، يوميّاً، مع استشارة الطبيب المتخصّص في شأن أخذ المكمّلات الغذائيّة.
2. لا للأطعمة الفارغة من المغذّيات، وبخاصّة تلك الزاخرة بالسكّر والصوديوم والدهون، ولا للعصائر والمشروبات الصناعية.
3. ينصح باختيار أطعمة الحمية من كلّ المجموعات الغذائيّة، وفق الآتي:
• البروتين المتوافر في الحبوب واللحوم (السمك والدجاج واللحم الأحمر قليل الدهون) والبيض والتوفو. لكن، يجدر بالأمّ التي ترضع طفلها رضاعة طبيعيّة أن تتجنّب تناول السمك والمأكولات البحريّة العالية في محتواها من الزئبق (التونا والماكريل وسمك أبو سيف وسمك القرميد). وبالمقابل، يناسب هذه الفئة من النساء اختيار سمك السلمون والروبيان والقد والهلبوت والبلطي…
• 5 أكواب من الفواكه والخضروات في كلّ يوم.
• الأجبان والألبان الخالية من الدسم.
• النشويات الغنيّة بالألياف (الشوفان والأرز الأسمر والبرغل والحمّص والعدس والفول ومنتجات الخبز الأسمر والنخالة والبطاطس الحلوة…).
• الدهون الصحّية (الأفوكادو والمكسّرات والسمسم وبذور الشيا…)، مع ضرورة تناولها باعتدال.
4. يجدر بكلّ أمّ الحفاظ على معدّلات الهرمونات، والإنسولين والسكّر في الدم، ضمن المعدّل الطبيعي بعد الولادة. وفي هذا الإطار، يفيد أن تضمّ الوجبات اليوميّة مزيجاً من البروتين والنشويات الغنيّة بالألياف والدهون الصحّية، ما يحقّق الشعور بالشبع لوقت طويل.
5. يستحسن التخفيف من الكمّية المستهلكة من منتجات الكافيين إلى 300 ميلليغرام منها في اليوم أي ما يعادل كوبين من القهوة أو ثلاثة منها. علماً أن الكافيين ينتقل إلى حليب الثدي.
6. يترتّب على الأمّ الحفاظ على جسمها رطباً، بخاصّة إذا كانت مرضعة، ويتحقّق ذلك عن طريق شرب ثلاثة ليترات من السوائل في اليوم، على أن يأتي معظم السوائل من الماء، فالحليب (أو الزبادي) في الدرجة الثانية. ولا مانع من شرب المشروبات العشبيّة الخالية من السكّر، كالبابونج والزهورات.
7. يفيد الانتظام في أداء الرياضة الخفيفة، يوميّاً، كالمشي والسباحة والبيلاتيس واليوغا…