ستيك لحم بصوص المشروم: إتقان النضج المثالي ومذاق المطاعم

المطبخ

استمع الي المقالة
0:00

يُعد طبق ستيك لحم بصوص المشروم: إتقان النضج المثالي ومذاق المطاعم أيقونة المطبخ العالمي، حيث يمزج بين فخامة شريحة اللحم المشوية وطراوتها، وعمق المذاق الكريمي لصوص الفطر. سر نجاح هذا الطبق لا يقتصر على المكونات، بل يعتمد بشكل كبير على إتقان تقنيات الطهي الصحيحة لكل عنصر.

​تبدأ الرحلة باختيار قطعة الستيك المناسبة، مثل “الريب آي” أو “الفيليه”، والتي يجب أن تكون بدرجة حرارة الغرفة قبل البدء بالطهي لتجنب صدمة حرارية تؤدي إلى قساوتها. تُتبل الشريحة بسخاء بالملح الخشن والفلفل الأسود فقط، وتُشوى في مقلاة ساخنة جداً تحتوي على القليل من الزيت والزبدة. السر هنا هو الحرارة العالية التي تكون ما يسمى “القشرة الخارجية” (Sear) التي تحبس كل العصارة داخل اللحم، مما يضمن بقاء الستيك طرياً وعصرياً من الداخل، حتى عند الوصول لدرجة نضج “نصف ناضج” أو “ناضج جيداً”.

​بعد الانتهاء من شوي الستيك، يجب رفعها وتركها لترتاح مغطاة بورق الألمنيوم لمدة عشر دقائق. هذه الخطوة حاسمة، إذ تسمح للعصارات التي تجمعت في منتصف الشريحة بالتوزع مرة أخرى على طول الألياف، فتزيد من طراوة اللحم بشكل ملحوظ.

​في غضون ذلك، يُعد صوص المشروم الكريمي في نفس المقلاة. تُستخدم بقايا الزيت والزبدة ونكهات اللحم المتفحمة في المقلاة (تسمى “فون” (fond)) كقاعدة أساسية، ثم يُشوح فيها الثوم الطازج والمشروم الطازج. بعد أن يذبل المشروم، يُضاف مرق اللحم أو الدجاج، وقليل من كريمة الطبخ الثقيلة. يفضل البعض إضافة مستردة ديجون أو الأعشاب العطرية مثل الزعتر أو الروزماري لإضافة عمق أكبر للنكهة. يُترك الصوص حتى يتكثف قليلاً، ثم يُسكب سخياً فوق شريحة الستيك التي أصبحت جاهزة للتقطيع والتقديم.