زراعة البنكرياس علاج نهائي للمرض .. السكري هو مرض مزمن مع احتمال حدوث مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم التحكم بمستوى السكر في الدم، من خلال الأدوية واتّباع نظام غذائي وحياتي صحي.
وفي حين أُحرِزَت العديد من التطورات في علاجات السكري في العقد الماضي غير أن أعداد المرضى الذين يعانون من المضاعفات هي في ازدياد مستمر.
وفي جديد الطب، يبدو أن زراعة البنكرياس ستكون العلاج النهائي لمرض السكري. فماذا يقول الدكتور تامبي جرمي، طبيب الكلى في مايو كلينك في مدينة جاكسونفيل، ولاية فلوريدا، حول الموضوع؟
“مرض السكري هو خلل في استهلاك غلوكوز الدم أو التمثيل الغذائي له. لذا، فإنَّ مرضى السكري يجدون صعوبة في تعديل سكر الدم إلى المستوى الذي تحتاج إليه خلاياهم. قد يكون ذلك نتيجةً لنقص في إنتاج الأنسولين الذي يُفرَز من البنكرياس، أو قد يكون نتيجةً لمقاومة الخلايا للأنسولين”، يقول الدكتور جرمي بداية.
زراعه البنكرياس خيار جديد
قد تكون زراعه البنكرياس خياراً حديثاً لاسترجاع الإنتاج الطبيعي للأنسولين وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم.
تُجرى معظم عمليات زراعه البنكرياس لعلاج مرض السكري من النوع الأول. حيث يمكن لعملية زراعه البنكرياس أن تعالج مثل هذه الحالة. لكن تلك الزراعة تقتصر عادة على المصابين بمضاعفات خطيرة من جرّاء مرض السكري؛ إذ إن الآثار الجانبية ربما تكون بالغة.
في بعض الحالات، يمكن لزراعه البنكرياس أيضاً علاج مرض السكري من النوع الثاني. غالباً ما تتم زراعه البنكرياس بالتزامن مع زراعة الكلى لدى من تضررت كليتهم بسبب مرض السكري.
وداعاً لمرض السكري…
يوضح الدكتور جرمي قائلاً: “إن فكرة زراعة البنكرياس تعالج مرض السكري بالفعل، في حين أن العلاج بمضخة ميكانيكية يقوم بعمل رائع، فإنه ليس علاجاً، حيث إن المضخة العضوية، أي زراعة البنكرياس، هي ما يعالج مرض السكري. ولذا، فإنَّ مرضاي غالباً ما يجدون صعوبة في إدراك أنهم لم يعودوا مصابين بالسكري بعد الآن. كما أننا نمرُّ بأوقات صعبة حقاً مع بعضهم لحملهم على التوقف عن فحص نسبة السكر في الدم لديهم؛ لأنهم كانوا مصابين بهذا المرض منذ فترة طويلة”.
ويبيِّنُ الدكتور جرمي أن عملية زراعة البنكرياس، وعادةً ما تُجرى لمريض السكري المبكر بلا تلف كبير في الأعضاء، أو زراعة الكلى والبنكرياس.