رحلة شتوية رومانسية إلى براغ .. يعدّ الشتاء وقتاً مُفضّلاً لزيارة براغ، والاستمتاع بعطلة رومانسيّة رفقة الشريك، بخاصّة أن الوجهة مناسبة للميزانيّة السياحة المتوسّطة، إذ تُقدّم الفنادق راهناً “صفقات” رائعة، كما تُسعّر بطاقات السفر الجوي بطريقة معقولة، مقارنة بمواسم أخرى أو مناسبتي نهاية العام اللتين تستقطبان الزائرين الدوليين إلى هذه المدينة الأوروبيّة، التي يزيدها الثلج المتساقط على القراميد الحمر جاذبيّةً. أضف إلى ذلك، تقل الحشود السياحيّة، شتاءً، الأمر الذي يسمح باكتشاف المعالم السياحيّة بيسر.
محطّات سياحيّة في براغ
تقدّم مجموعة من الأماكن السياحية الجديرة بالزيارة في براغ والمناسبة للأزواج خلال الشتاء، علماً أن 48 ساعة تسمح بالتعريج عليها:
• قلعة براغ: زيارة قلعة براغ أمر لا بدّ منه في المشوار السياحي، مهما كان الفصل، لكن في الشتاء هناك حرية أكبر في التنقل لقلة الزائرين. منذ عام 2018، يقضي دخول القلعة من أي مدخل من مداخلها الثلاثة فحصاً أمنيّاً، يختصر بفتح الحقيبة حتّى يكشف رجل الأمن عن محتوياتها. لأن الحشود أقل في الشتاء، سيكون وقت انتظار الدور للتفتيش أقصر. القلعة عبارة عن مجمع مترامي الأطراف، وقد شكّلت مقرّ الحكّام في تشيكيا على مرّ العصور، علماً أنها تأسست على يد الأمير بورجفوز، فهي تتألّف من قصر ملكي وكاتدرائية وثلاث كنائس وبازيليك ودير وأبراج دفاعية واسطبلات ملكية وممر صغير يعمل فيه الحرفيون وحدائق رائعة.
• جسر تشارلز: في حين أن معظم الإضاءة العامّة في براغ تؤمّنها الطاقة الكهربائيّة، منذ خمسينيّات القرن الماضي، إلّا أن المصابيح على جسر تشارلز لا تزال شغّالة بوساطة الغاز، وكذا 700 مصباح آخر في أنحاء المدينة، علماً أن غالبيتها في وجهات تاريخية. تضاء مصابيح الغاز، على جسر تشارلز، بصورة تلقائيّة، مع غروب الشمس.
• جسر قفل الحب: هو جسر مشاة بسيط في “ليسير تاون” بالقرب من قلعة براغ وجدار جون لينون. حصل الجسر على اسمه من الأقفال الموزعة عليه؛ فقد كان التقليد يقضي بوضع الأقفال على الجسر، تيمناً بأسطورة محلية عن عاشقين لم توافق عائلتهما على ارتباطهما، فخطّطا للتلاقي على الجسر، إلّا أن أثرهما انكشف، وكان جزاؤهما القتل! راهناً، لا يفوّت الأزواج وضع أقفال على الجسر للترميز إلى حبهم الأبدي.
• مدينة براغ القديمة: هي تعرف بشوارعها الجذابة المرصوفة بالحصى، وعماراتها الرائعة، وتمثّل قلب براغ السياحي النابض، لا سيّما الساعة الفلكية وقاعة المدينة القديمة.
نشاطات للزوجين
1. تتمتع الجمهورية التشيكية بتقاليد طويلة في لعبة “هوكي” الجليد، كما يمثّل التزلج على الجليد نقطة جذب، سواء على نهر “فلتافا” أو في سدّ “سلابي”، وذلك على بعد نحو ساعة خارج براغ. أمّا للزوجين الأقل ميلاً إلى المغامرة، فهناك الكثير من حلبات التزلج على الجليد في أنحاء المدينة، حيث يحلو خوض تجربة التزلج بين المباني الباروكية التاريخية، مع غروب الشمس. تشتمل حلبات التزلج في الهواء الطلق، حيث تُقدّم خدمة تأجير المعدّات، على: “تاور آيس بارك” Tower Ice Park الواقعة أسفل برج تلفزيون شيشكوف الشهير، وحلبة Na Frantisku للتزلج بالقرب من نهر فلتافا. أضف إلى ذلك، هناك حلبات تزلّج كبيرة في العديد من مراكز التسوّق في جميع أنحاء المدينة، بما في ذلك حلبة ضخمة بطول 30 X 20 متراً، على سطح “غاليري هارفا”. الجدير بالذكر أن غالبيّة حلبات التزلج في الهواء الطلق مفتوحة حتى النصف الثاني من مارس.
2. حمّامات الساونا ضاربة في القدم في الجمهورية التشيكيّة، وتمثّل أماكن مرغوبة للاسترخاء والرفاهيّة وتحسين العافية. وهي كثيرة، سواء في المنتجعات الصحّية أو حمّامات السباحة العامة أو حتى المنتزهات المائية والمراكز الصحية.
3. لا يفوّت زوّار براغ تذوّق الطعام التشيكي التقليدي، علماً أن مكوّنات هذا المطبخ أكثر ملاءمة لفصل الشتاء مقارنة بأشهر الصيف، وتشتمل على اللحوم واليخاني والشوريات. في هذا الإطار، تدعو النصيحة السياحيّة إلى تذوّق الـ”سيسنيكا” أو حساء الثوم مع الخبز المحمّص، والـ”كنيدليكي” أو الزلابية المطهوة على البخار والمقطعة إلى شرائح…
4. يجتاز نهر فلتافا براغ؛ تنظّم الرحلات في النهر، شتاءً، وذلك في قوارب مغلقة ومدفأة، مع مساحة في الهواء الطلق لمحبّي الهواء البارد المنعش. الجدير بالذكر أن الرحلات البحريّة تتنوّع بين السريعة منها أي تلك التي تستغرق نحو ساعة، الرحلات التي تمر أسفل جسر تشارلز وتوفر مناظر ثلجية خلابة للمدينة القديمة، ورحلات الغداء والعشاء الطويلة.