حقيقة رفع أسعار تذاكر المترو والقطارات
أثار قرار الحكومة المصرية برفع أسعار البنزين والسولار صباح الجمعة 17 أكتوبر 2025 جدلاً واسعاً بين المواطنين، خاصة بين مستخدمي مترو الأنفاق والقطارات الذين تساءلوا عن إمكانية رفع أسعار تذاكرهم في الأيام القادمة.
مع إعلان لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية زيادة 2 جنيه لكل لتر من البنزين والسولار، سادت حالة من القلق والانتظار في الشارع المصري، في انتظار بيان رسمي يوضح موقف أسعار وسائل النقل العامة، وهو ما نستعرضه في هذا التقرير.
حقيقة رفع أسعار تذاكر المترو والقطارات
شهدت الساعات الماضية انتشار شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بزيادة أسعار تذاكر المترو والقطارات عقب رفع أسعار المحروقات، لكن وزارة النقل المصرية نفت هذه الأنباء بشكل قاطع.
وأكدت مصادر رسمية داخل الوزارة أن أسعار التذاكر الحالية لم تتغير حتى الآن، وأنه لم يصدر أي قرار رسمي بهذا الشأن، مشيرة إلى متابعة مستمرة لتأثير رفع أسعار الوقود على تكاليف التشغيل.
الهيئة القومية للأنفاق تؤكد استقرار الأسعار
أكدت مصادر في الهيئة القومية للأنفاق أن أسعار تذاكر المترو ستظل ثابتة بعد رفع أسعار الوقود، موضحة أن ثبات سعر الكهرباء يلعب دوراً مهماً في تقليل خسائر تشغيل المترو، ما ساهم في إبقاء الأسعار دون تغيير رغم زيادة سعر السولار.
وأضافت المصادر أن زيادة أسعار تذاكر المترو ليست مرتبطة بزيادة سعر السولار، بل تعتمد بشكل أساسي على تكلفة الكهرباء، مشيرة إلى أن أي تعديل مستقبلي في أسعار الكهرباء قد يستدعي إعادة النظر في أسعار التذاكر.
تأثير رفع أسعار الوقود على الاقتصاد وقطاع النقل
يرى خبراء الاقتصاد أن زيادة أسعار البنزين والسولار ستؤدي تدريجياً إلى ارتفاع تكاليف النقل والخدمات اللوجستية، مما قد يؤثر على أسعار بعض السلع على المدى المتوسط، إلا أن السياسات الحكومية الحالية تهدف إلى موازنة ضبط الأسعار الداخلية مع الحفاظ على دعم القطاعات الحيوية مثل النقل العام.
ويعتقد محللون أن استقرار أسعار تذاكر المترو والقطارات رغم زيادة الوقود يعكس حرص الدولة على دعم الفئات المتوسطة ومحدودة الدخل، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة.
