جوجل يعاني أمام الجيل الحالي من الشباب «GEN Z».. تفاصيل.
الجيل Z هو الجيل الذي يلي جيل الميلينيالز، ويشمل الأشخاص الذين وُلدوا تقريبًا بين منتصف التسعينات وأوائل العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين. يُعرف الجيل Z بكونه أول جيل تربى بشكل كامل في عصر التكنولوجيا الرقمية والإنترنت، مما جعلهم يمتلكون ميزة فريدة في التواصل الاجتماعي واستخدام التكنولوجيا بطريقة متقدمة.
تتميز الجيل Z بالطموح والحماس لتحقيق التغيير، وهم يُعتبرون جيلًا يمتلك العديد من المهارات التقنية والابتكارية، كما أنهم يميلون إلى التعلم الذاتي واكتساب المعرفة من خلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر الجيل Z اهتمامًا بالعدالة الاجتماعية والقضايا البيئية، ويتطلعون إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع والعالم بشكل عام.
يبدو أن الذكاء الاصطناعي وتطبيقات السوشيال ميديا يهددون بسحب البساط فعلاً من عملاق البحث حول العالم.
الجيل Z يفضل وسائل التواصل
فقد تبيّن أن الجيل Z، بات يتجه نحو وسائل التواصل الاجتماعي كمحركات بحث، للوصول إلى إجابات سريعة وقابلة للتفاعل وسط عدم الرضا عن نتائج Google، وفق بعض الإحصائيات.
وأضافت التقارير أن سلوك مستخدمي الإنترنت الشباب بات يمثل خروجا واضحا عن سلوك جيل الألفية، الذين بلغوا سن الرشد في العصر الذهبي للبحث عبر الإنترنت ويفخرون بـ ” Google-fu “، وهو فن البحث مثل المحترفين.
كما أنه يمثل صداعا لشركة Google، وهي شركة تبلغ قيمتها حوالي 2 تريليون دولار، ولا تزال تعتمد بشكل كبير على عائدات الإعلانات المرتبطة بنتائج البحث.
واتضح أيضاً أن 46% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، يبدأون بحثهم عن المعلومات من خلال البحث على غوغل، وفقا للبيانات التي تتم مشاركتها حصريا مع موقع Axios من YPulse، وهي شركة أبحاث للشباب.
وهذا مقارنة بـ 58% ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و39 عاما.
في حين يبدأ 21% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما باستخدام TikTok، بينما يبدأ 5% منهم على YouTube.
ولفت التقرير إلى أن منصات التواصل الاجتماعي تحولت كثيرا من كونها مكانا للتواصل مع الأصدقاء والعائلة إلى طريق سريع للمعلومات، كما تقول ماري لي بليس، كبيرة مسؤولي المحتوى في YPulse، لموقع Axios.
رغم ذلك، لا يزال محرك البحث غوغل يحتل المرتبة الأولى بشكل عام في عمليات البحث الأولية، يليه TikTok وYouTube.
بينما يفضل بعض المستخدمين البحث على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على إجابات أكثر موثوقية، خاصة وأن غوغل وغيرها من الشركات تروج بشكل متزايد للنتائج الدعائية.
محاولات لتدارك الأمر
يشار إلى أن جيل Z يعتبر أيضا مواطنين رقميين حقيقيين، نشأوا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي دون أن يتذكروا الأيام الأولى لشركة غوغل.
ولهذا قامت غوغل مؤخرا بتوسيع أداة النتائج المدعومة بالذكاء الاصطناعي عبر تجربة تجمع معلومات حول البحث إضافة إلى المراجعات أو التعليقات.
وفي أواخر العام الماضي، أطلقت جوجل أيضا ميزة تسلط الضوء على النتائج من مواقع المنتديات مثل Reddit، إضافة إلى ميزة تسمى Follow لرؤية التحديثات تلقائيا حول موضوع مخصص وفقا لاهتمامات المستخدمين.
كذلك بدأت بتسليط الضوء على مصادر المعلومات الواردة من صفحات الملفات الشخصية.
إلا أنه ورغم كل هذا، أصبح المستخدمون غير راضين بشكل متزايد عن نتائج بحث جوجل، كما يقول داني جودوين، مدير تحرير موقع التسويق الرقمي والتكنولوجيا Search Engine Land.
كما حذر الباحثون من أن زيادة المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلات.