انتشار السرطان بين الشباب.. هل يتحمل نمط الحياة الحديث المسؤولية؟
يشير الأطباء إلى أن السرطان لم يعد مرضًا مرتبطًا بكبار السن فقط، بل أصبح يُلاحظ بشكل متزايد في الفئات العمرية الأصغر. هذا التغير يضع نمط الحياة تحت المجهر، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على الوجبات السريعة والجلوس الطويل طوال اليوم، وهما من أبرز المتهمين في تفسير هذه الظاهرة الصحية المقلقة.
الوجبات السريعة تحتوي على مكونات تسبب اضطرابات هرمونية وارتفاع مستويات الالتهاب في الجسم، وهو ما يرفع خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان. ومع تناول هذه الأطعمة بشكل يومي تقريبًا بين الشباب، يتعرض الجسم لكمية كبيرة من المواد الحافظة والزيوت المهدرجة التي تؤثر على خلايا الجهاز المناعي وتضعف قدرته على محاربة الأخطاء الخلوية التي قد تتحول لاحقًا إلى خلايا سرطانية.
من ناحية أخرى، فإن قلة الحركة ترتبط بزيادة الوزن وارتفاع نسبة الدهون الحشوية حول الأعضاء الداخلية. هذا النوع من الدهون يُفرز مواد التهابية ترفع قابلية الجسم للإصابة بالأورام. كما أن الخمول يقلل من كفاءة الجسم في التخلص من السموم ويؤثر على توازن الهرمونات، وهو ما ينعكس على صحة الجهاز الهضمي والهرموني، المرتبطين مباشرة بأنواع متعددة من السرطان.
ولتقليل هذا الخطر، ينصح الأطباء بزيادة النشاط البدني لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، وتناول طعام منزلي متوازن يحتوي على ألياف طبيعية ومضادات أكسدة. كما يجب تقليل استهلاك المشروبات السكرية، واستبدالها بالماء والشاي الأخضر. الحفاظ على وزن صحي، والنوم الجيد، والابتعاد عن التدخين، كلها عوامل تدعم جهاز المناعة وتقلل احتمالات الإصابة مستقبلًا.













