الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي .. يتكون الجهاز التنفسي من الممرات الهوائية، والأوعية الرئوية، والرئتين، وعضلات التنفس، ويكمن دوره في الجسم في تبادل الغازات، وترشيح الهواء وترطيبه، ويمكن تقسيم الجهاز التنفسي لقسمين رئيسين: العلوي والسفلي، فيتكون القسم العلوي من الأنف، والجيوب الأنفية، والبلعوم، والحنجرة، أما القسم السفلي والتي توجد أجزائه في داخل تجويف الصدر، فيتكون من القصبة الهوائية، والرئتين، وجميع تشعبات الشعب الهوائية والحويصلات الهوائية، حيث يتم إدخال الهواء في عملية التنفس عن طريق الفم أو الأنف، فتتحرك أهداب بطانة الأنف لدفع المواد الغريبة مثل الغبار لطردها، أو تحريكها باتجاه البلعوم لتمريرها إلى المعدة والقضاء عليها هناك، وعند كل عملية شهيق يملأ الهواء ملايين الحويصلات الهوائية، مما يُمكن من نقل الأكسجين من الحويصلات الهوائية إلى الدم عبر الشعيرات الدموية، ومن ثم يتم التقاط الاكسجين بواسطة الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء، وبعد ذلك يقوم القلب بضخ الدم المُحمل بالأكسجين عبر الشرايين إلى الأنسجة والخلايا في جميع أنحاء الجسم، وتزويدهم بالأكسجين الضروري، كما أنّ لبعض العضلات مثل: عضلة الحجاب الحاجز دور في عملية التنفس، وذلك تحت سيطرة الجهاز العصبي المركزي.
طرق الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي
هنالك العديد من الطرق الوقائية التي تحمي من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وفيما يلي بعضاً منها:
تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين بعدوى تنفسية، ومحاولة عدم الاختلاط بالآخرين عند الإصابة بالمرض.
تجنب لمس الأنف والعينين والفم عندما تكون الأيدي ملوثة وغير مغسولة؛ وذلك لمنع إدخال الجراثيم للنظام التنفسي.
تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس، مما يحدّ من خطر انتشار الأمراض المعدية.
دعم النظام الغذائي بالعديد من الفيتامينات، مثل فيتامين C، والذي يعمل على تقوية نظام المناعة وتقليل فرص الإصابة بالعدوى.
محاولة الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، بالإضافة للعديد من اللقاحات الأخرى التي تُفيد في التقليل بشكل كبير من الأمراض التنفسية، مثل: لقاح الحصبة (بالإنجليزية: Measles)، والنكاف (بالإنجليزية: Mumps)، والسعال الديكي (بالإنجليزية: Pertussis.
غسل اليدين كثيراً بالماء والصابون، كما تُعتبر المنظفات والمعقمات التي تحتوي على الكحول بديلاً جيداً في حال عدم توفر الماء والصابون.
تنظيف الأسنان مرتين يومياً على الأقل، ومراجعة طبيب الأسنان باستمرار، وعلى الأقل مرة كل ستة أشهر.
التوقف عن التدخين، لأنّه يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وأمراض الرئة المختلفة، مثل: مرض الإنسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: (Chronic obstructive pulmonary disease(COPD)، والتليف الرئوي مجهول السبب (بالإنجليزية: Idiopathic pulmonary fibrosis)، والربو (بالإنجليزية: Asthma)
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على صحة الرئتين، فعند ممارسة الرياضة ينبض القلب بشكل أسرع، وتعمل الرئتان بشكل أكبر، وبالتالي الحفاظ على رئة قوية وصحية.
مراجعة الطبيب في حال ظهور بعض الأعراض التنفسية، مثل: ضيق في التنفس، أو الاصابة بالسعال، للسيطرة على الحالة، وإدارة الأعراض قبل تفاقمها.
تناول الأطعمة المضادة للالتهابات، مثل: الكركم، والخضار الورقية، والتوت، والزيتون وغيرها العديد، والتي تُساعد على تقليل الالتهاب الذي قد يُصيب الجهاز التنفسي، بالإضافة للأطعمة المضادة للأكسدة مثل: الشاي الأخضر، والذي يُساعد على تقليل التهاب الرئتين، وحماية أنسجتها من الآثار الضارة لاستنشاق الهواء الملوث والدخان.