النشاط البدني.. مكافحة التعب وتعزيز المزاج
النشاط البدني الآمن والمكيف ضروري لمرضى سرطان الغدد اللمفاوية، فهو يعالج أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً: التعب المرتبط بالسرطان (Cancer-Related Fatigue – CRF)، ويحسن الحالة النفسية.
1. مكافحة التعب المرتبط بالسرطان (CRF)
على عكس التعب الطبيعي، فإن التعب المرتبط بالسرطان لا يزول بالراحة. وقد أظهرت الدراسات أن الحركة هي أفضل علاج لهذا النوع من الإرهاق.
-
التمارين الهوائية الخفيفة:
-
الهدف: 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط المعتدل، أو 30 دقيقة يومياً معظم أيام الأسبوع.
-
الأنشطة: المشي السريع (حسب القدرة)، السباحة الخفيفة، أو استخدام الدراجة الثابتة. هذه التمارين تزيد من مستويات الطاقة وتساعد على تحسين نوعية النوم.
-
-
الاستماع للجسم: لا يجب ممارسة الرياضة في أيام العلاج الحادة أو عندما تكون مستويات العد (كريات الدم البيضاء) منخفضة جداً. يجب تقسيم النشاط إلى فترات قصيرة (10 دقائق بدلاً من 30 دقيقة متواصلة).
2. الحفاظ على قوة العضلات والعظام
العلاج الكيميائي والكورتيكوستيرويدات (المستخدمة في علاج الذئبة التي قد تكون متزامنة مع اللمفومة) يمكن أن تضعف العظام والعضلات.
-
تمارين المقاومة الخفيفة: استخدام أشرطة المقاومة أو الأوزان الخفيفة أو حتى وزن الجسم (مثل تمارين الجلوس والوقوف) مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً. هذا يساعد في الحفاظ على الكتلة العضلية وتحسين كثافة العظام.
-
تمارين المرونة: اليوجا أو تمارين الإطالة ضرورية للحفاظ على مرونة المفاصل والمدى الحركي، وتخفيف تيبس المفاصل الناتج عن قلة الحركة.
3. الفوائد النفسية للرياضة
-
تحسين المزاج: النشاط البدني يطلق الإندورفين، وهي مواد كيميائية طبيعية تحسن المزاج وتقلل من أعراض القلق والاكتئاب التي قد تصاحب علاج السرطان.
-
السيطرة على الوزن: تساعد التمارين في إدارة الوزن، وهو أمر بالغ الأهمية، حيث أن بعض العلاجات تسبب زيادة الوزن.
ملاحظة هامة: يجب على المريض استشارة طبيب الأورام والمعالج الفيزيائي قبل البدء في أي برنامج رياضي للتأكد من ملاءمته لحالته الصحية الحالية ومستويات الدم لديه (مثل عدد الصفائح وكريات الدم البيضاء).














