الكيراتين والأظافر البشرية.. حقيقة العلاج الشعبي للجروح وماذا يقول العلم الحديث

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

هل تنجح؟: الكيراتين والأظافر البشرية.. حقيقة العلاج الشعبي للجروح وماذا يقول العلم الحديث

 

أثار انتشار تقارير حول استخدام أظافر الإنسان في الصين كعلاج شعبي لشفاء الجروح، تساؤلات حول فعالية هذه المادة. رغم أن الطب الصيني التقليدي يملك تاريخاً طويلاً من استخدام الأعشاب والمعادن، إلا أن استخدام “مخلفات” جسم الإنسان، كالزوايا المقطوعة، يُعد أمراً بالغ الخطورة، خاصة عند تطبيقه على الجروح المفتوحة.


 

1. 5 حقائق حول استخدام الأظافر لعلاج الجروح

 

 

1. المادة الخام وسلامة الاستخدام:

 

الأظافر هي مادة غير حية تتكون من الكيراتين. عند قطعها وتداولها، تُصبح مادة مُحتملة التلوث. استخدام هذه الأظافر غير المُعقمة على جرح مفتوح أو عميق يُضاعف من خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية والفطرية.

 

2. التركيب الكيميائي غير المُناسب للشفاء:

 

الزعم بأن الأظافر تحتوي على خصائص علاجية لم يُثبت علمياً. عملية الشفاء تتطلب البروتينات النشطة، وعوامل النمو، وخلايا مناعية. الكيراتين في الأظافر هو بروتين هيكلي ميت لا يُساهم بشكل مُباشر في تسريع انقسام الخلايا أو مكافحة البكتيريا.

 

3. خطر تفاقم العدوى:

 

في الجروح، خاصة العميقة أو المُصابة بـ “الغرغرينا”، يجب تنظيف الجرح وتعقيمه وإغلاقه بشكل صحيح. وضع مادة عضوية (كالأظافر) عليه قد يُصبح بيئة خصبة لنمو البكتيريا ويُؤدي إلى تعفن الجرح أو انتشار العدوى للجسم.

 

4. إضاعة الوقت في العلاج:

 

عند الإصابة بجرح خطير، يكون الوقت عاملاً حاسماً. الاعتماد على علاجات شعبية غير مُثبتة يُؤدي إلى تأخير الحصول على العناية الطبية الصحيحة، مما يُضاعف من الضرر ويُقلل من فرص الشفاء الكامل والسريع.

 

5. توصيات الطب الحديث لا شفاء بدون تعقيم:

 

يُشدد الأطباء على أن أي علاج للجروح يجب أن يمر بمرحلة التعقيم، سواء باستخدام المُطهرات أو في بيئة مُعقمة. العلاج المثالي للجروح هو الضمادات المُعقمة، وفي بعض الحالات، استخدام المُضادات الحيوية لمنع العدوى.


خاتمة

بينما يستمر الطب التقليدي في استخدام هذه المواد بناءً على مُعتقدات تاريخية، يجب على المستهلكين الانتباه إلى التحذيرات الصحية. في علاج الجروح، لا يُمكن الاستغناء عن التعقيم والخبرة الطبية لضمان الشفاء السليم.