.الصيام.. قاتل الأورام.. بقلم د. أحمد حامد رشاد
الصيام هو عادة قديمة للإنسان.. معظم الأديان السماوية حتى غير السماوية يوجد بها نوع مختلف من الصيام.. فالصيام هو التوقف عن الطعام أو الشراب أو أي أنواع معينة منه، خلال فترة معينة من الزمن.
يصوم المسلمون شهر رمضان، وهو صيام انقطاعي يوميًا طوال شهر رمضان من الفجر للمغرب، ويصوم المسيحيون أيضًا الصوم الكبير وفيه ينقطعون عن أكل كل ما به روح.
استخدم الإنسان الصيام على مر الزمان كوسيلة لتطهير نفسه والتقرب إلى الله، كما استخدمه
أيضًا كوسيلة للتداوي، ويُذكر أن نبي الله نوح قد صام حمدًا لله بعد أن نجاه الله من الطوفان.
وتضاربت الأقوال والآراء عن الفوائد الصحية للصيام، منها:
تحسين مستوى الأنسولين والسكر بالدم، بالأخص لمرضى السكري.
يساعد في إنقاص الوزن عن طريق زيادة معدل الحرق.
تحسين صحة القلب عن طريق تقليل ضغط الدم والسكر والكوليسترول.
حث الخلايا على إصلاح التالف منه.
تقليل فرص حدوث أمراض ضمور المخ «Alzheimer’s» عن طريق تحسین وظائف
المخ.
تحسين وظائف الرئة والتقليل من فرص حدوث أزمات ربوية لمرضى الربو.
ولكن ماذا عن السرطان؟
في الواقع يوجد على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى كم لا نهائي من المعلومات المغلوطة عن علاقة السرطان بالغذاء، نحن كأطباء وعلماء لا نؤمن إلا بالمعلومة الموثقة والمؤيدة بالدليل العلمي.
وعليه وحيث أن ثبت إن الصيام يقلل من إنتاج الجسم أجزاء الأكسجين «Free oxygen
radicals»، حيث إن هذه الأجسام التي تنتج في الجسم بشكل طبيعي ويومي تساعد في
حدوث الأورام، إذن فالصيام قد يقلل من فرص حدوث الأورام، ويقصد هنا أكثر بالصيام
الانقطاعى عن الغذاء بالأخص.
أما المرضى الذين تم بالفعل تشخيصهم بالسرطان، فلم يثبت عن أي بحث أن الصيام بكل أشكاله يساعد في تقليص الأورام أو قتل الخلايا السرطانية، وتوجد إشارات بسيطة عن احتمالية استفادة الخلايا الطبيعية بالجسم عن طريق حمايتها من ضرر العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
ومع اقتراب شهر رمضان، نتمنى لكم صيامًا صحيًا وقربًا أكثر من الله- تقبل الله منا ومنكم وأعاده الله علينا بالخير.