السياحة في أستراليا .. تعرف على أجمل الأماكن فيها
أُستراليا وجهة جاذبة للسائحين، على مدار العام، سواء كانوا في بحث عن بقع شديدة البرودة، أو رحلات سفاري مشمسة وصيف استوائي في الإقليم الشمالي، علماً أن السياحة في البلد تنشط في الصيف.
السياحة في أستراليا
“ملبورن” عاصمة الثقافة الأسترالية
تعدّ “ملبورن”، عاصمة ولاية فيكتوريا، موطناً لعديد من مناطق الجذب السياحي المشهورة التي تقدم تجارب مُنوّعة، لا سيما في الفنون والثقافة والطبيعة. من الشوارع التي تصطف على جانبيها المقاهي والمحلات التجارية والمتنزهات والمباني الشاهقة، تضم هذه الوجهة الكثير من الأماكن الجذابة، ومنها:
“معرض فيكتوريا الوطني”: تأسّس في عام 1861، مع مجموعة من أكثر من 70 ألف قطعة فنية عائدة إلى قرون خلت وثقافات عدة.
مركز مدينة “ملبورن”: هو المكان الذي تأسّست المدينة فيه عام 1835. راهناً، يعدّ أحد أكثر المناطق التجارية ازدحاماً في المدينة، مع ضمّ المحلات التجارية و«البوتيكات» والمطاعم والمسارح وحتى الملاعب الرياضية، من دون الإغفال عن منطقة الأعمال المركزية.
“مبنى المعرض الملكي”: بُني عام 1880، وهو أحد معالم التراث العالمي على لائحة اليونسكو وأول مبنى في أُستراليا ينال المكانة المذكورة. عمارة المبنى رائعة وضخمة، وهي ترجع في التاريخ إلى الوقت الذي شهد استضافة “معرض ملبورن الدولي” خلال 1881. اليوم، يعد المبنى المذهل بمثابة الموقع الرئيس في “ملبورن” لاستضافة كل أنواع العروض والمعارض والفعاليات.
عاصمة الرياضة في العالم
يتحدث محمد عبدالرحمن من مواليد الإمارات العربية المتحدة والمُقيم في “ملبورن” حاليّاً لـ”سيدتي”، عن المدينة المذكورة، فيقول إنها “تتميز بتراثها الثقافي وتنوعها، حيث هناك أكثر من 142 ثقافة، ما يخلق بيئة منوعة ومُرحّبة للناس من كافة أنحاء العالم. كما تعد المدينة مثالية لأفضل الأطعمة والمشروبات، وخاصة القهوة”. ويضيف: «ملبورن عاصمة الرياضة في العالم، فهي موطن لبطولة التنس الأُسترالية المفتوحة الشهيرة، وكرة القدم الأُسترالية، والرغبي، وسباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 والمدينة الأكثر ملاءمة للعيش. كما أُدرجت ملبورن مؤخراً كمدينة للآداب التابعة لمنظمة اليونسكو، وهي مركز عالمي لفنون الشارع والموسيقى الحية والمسرح”.
هناك الكثير ممّا يمكن استكشافه، في “ملبورن” ، ابتداء من مناطق الخليج الجميلة والثلوج وقطف الكرز. يوضح عبدالرحمن:”ثقافتنا العربية وضيافتنا السخية والترحيب بالأُستراليين في منازلنا أصبحت موضوعاً للمحادثات؛ يدرك الأُستراليون مدى ثراء تراثنا الثقافي ومعتقداتنا الدينية، وهم يحترمونها». مضيفاً أن «ثقافتنا وتقاليدنا العربية ساهمتا بشكل إيجابي في المجتمع الأُسترالي، ما ساعد على كسر الصور النمطية”.
الجدير بالذكر أن عبد الرحمن يمتلك BusWise، شركة استشارية تكنولوجية أسسها عام 2021 في “ملبورن”، تدير راهناً أكثر من 1700 حافلة مع وضع سلامة السائقين والركاب في مقدمة العمل. يقول عبدالرحمن إن «عمله في صناعة الحافلات في أُستراليا مسؤول بشكل مباشر عن تحسين التنقلات العامة والسياحية على شبكة الحافلات العامة والخاصة”.
للذواقة..
تُعرف أُستراليا بأنها من أهم وأكبر الدول المنتجة للحوم في العالم، وتضم أكبر قطيع من أبقار «الواغيو» بعد اليابان، علماً أن هذا النوع من اللحم يقدّم على شكل شرائح “الستيك” و”البرغر” ويعدّ صحيّاً، مع الإشارة إلى الاهتمام الذي تتلقاه الأبقار “المدللة” ونوعية العشب الذي تتناوله. يوضّح اللبناني الأسترالي والمقيم في “ملبورن” ، بلال حلبي، وهو أحد أصحاب المطاعم في أُستراليا، أن “أطباق المطبخ اللبناني مُنتشرة في أستراليا، فالمطبخ الأسترالي عبارة عن أطباق مصدرها جاليات عدة أتت إلى البلد، مثل: الصينيين والإنجليز والإيطاليين واليونانيين واللبنانيين”. ويتوسع في الحديث عن المطبخ في أُستراليا، فيلفت إلى بعض الأطباق، ومنها: الكسكس مع السمك إلى جانبه التبولة، كما المأكولات البحرية المُضافة إليها نكهات من البحر الأبيض المتوسط، لا سيما الكزبرة. وهناك الحمص والفلافل وورق العنب بالزيت والمنقوشة المتواجدة في كل مطعم، والأكثر استهلاكاً بين الشعب هناك. ومن أكلات الشارع يمكن تذوق السلطة، المُزين وجهها بالفلافل. طبق الفطور، يحتوي على البيض المسلوق واللبنة والسجق التركي، بالإضافة إلى الأفوكادو، التي تطلي شريحة من «التوست» تتضمن أيضاً البيض والشنكليش ودبس الرمّان. الغداء، قد يشتمل على الدجاج مع صلصة الفطر، مع قطعة من المنقوشة بالزعتر. إشارة إلى أن الطحينة متواجدة في كل بيت أُسترالي وتستخدم في معظم الوجبات. من صنوف الحلويات، هناك “التوست الفرنسي” المقلي أو المشوي، وهو عبارة عن خبز عليه بيض مطلي بالسميد، و”آيس كريم” وعسل وموز وغزل البنات.
“كوينزلاند” الدافئة
تقع ولاية “كوينزلاند” في شمال شرق أُستراليا، وتُعتبر إحدى المناطق الأكثر دفئاً في البلاد، وهي وجهة غنية بالمحطات السياحية الجذابة للمسافرين، أهمّها:
“غولد كوست”: ثاني أكبر مدينة في “كوينزلاند” وسادس أكبر مدينة في أُستراليا ووجهة سياحية رئيسة مُمتازة بمناخها الدافئ وشواطئها الجميلة والظروف المُلائمة لركوب الأمواج. مع الشواطئ الجميلة، لا سيما “برودبيتش” و”بيرلي هيدز” و”كولانجاتا”، كما المناطق النائية المذهلة، وحياة المدينة النابضة بالحياة، ترضي “غولد كوست” أذواق السائحين المختلفة.
“بريسبان”: جمال وثراء الأماكن السياحية في “بريسبان”، هو ما يجعل من هذه المدينة نقطة جذب سياحي شهيرة. تعتبر “بريسبان” عاصمة “كوينزلاند” وهي تقع على طول نهر «بريسبان» وثالث أكبر مدينة في أُستراليا، وموطن لمجموعة كبيرة ومنوعة من الحيوانات البرية. الطقس شبه الاستوائي اللطيف يجعل المدينة مريحة لقضاء الإجازة على الشواطئ.