الإفتاء توضح حكم الترجي بالنبي وآل البيت والكعبة .. أوضحت دار الإفتاء المصرية الرأي الشرعي في الترجي بالنبي الأكرم- صلى الله عليه وسلم- وال البيت الكرام والكعبة المشرفة، حيث أجابت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار على سؤال تلقته من شخص يقول: ما حكم الترجي بالنبي صلى الله عليه وسلم وآل البيت والكعبة؟
وفي إجابتها الإفتاء ، قالت لجنة الفتوى: الترجي أو تأكيد الكلام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أو بغيره بأن يقول القائل والنبي مثلًا أو والكعبة… إلخ، مما لا يُقْصَد به حقيقةُ الحلف أمرٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه عند جماهير الفقهاء؛ ولا يصح أن يُمنَع بالأدلة التي ظاهرها يُحَرِّمُ الحلف بغير الله؛ فهو ليس من هذا الباب، وهو واردٌ في كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكلام الصحابة الكرام؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ فَقَالَ صلى الله عليه وآله وسلم: «أَمَا وَأَبِيكَ لَتُنَبَّأَنَّهْ؛ أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْبَقَاءَ» إلخ الحديث.
وروى الشيخان أن امرأة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت له: «لَا وَقُرَّةِ عَيْنِي؛ لَهِيَ الآنَ أَكْثَرُ مِنْهَا قَبْلَ ذَلِكَ بِثَلَاثِ مَرَّاتٍ» تعني طعام أضيافه.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
تأتي فتوى الدار ضمن حملة الافتاء، عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، بهاشاج #اعرف_الصح لبيان الرأي الشرعي في القضايا والمسائل الحياتية المهمة.
حكم التوسل بالأنبياء وأولياء الله الصالحين
كانت دار الإفتاء المصرية أوضحت أن التوسل، هو التقرب إلى الله- عزَّ وجلَّ- سواء بالأعمال الصالحة، أو بالأنبياء، أو بأولياء الله الصالحين.
واكدت الإفتاء في بيان سابق بفتواها أنه يستحب شرعًا التوسل بالنبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وبالأنبياء عليهم السلام، وبأولياء الله الصالحين، وهو مما اتفقت عليه جماهير الأمة.
وأضافت لجنة الفتوى أن التوسل من أعظم القربات إلى الله عزَّ وجلَّ؛ مستشهدة في ذلك بقول الله-تعالي- في سوره الإسراء،﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا﴾.