الوقاية أولاً: استشاري تغذية يُحذر من عمليات السمنة للأطفال.. 5 بدائل لحماية صحتهم
يُمثل قرار اللجوء إلى جراحة السمنة لعلاج طفل أو مراهق نقطة تحول حاسمة وغير قابلة للتراجع. ولهذا السبب، يرفع خبراء التغذية الصوت محذرين من التسرع، مُشددين على أن المفتاح يكمن في معالجة المشكلة من جذورها عبر تغيير نمط حياة الأسرة بأكملها، وليس فقط حجم معدة الطفل.
1. لماذا نُفضل تجربة البدائل غير الجراحية؟
يُعتبر جسم الطفل في مرحلة بناء وتطور، وأي تدخل جراحي في الجهاز الهضمي يُمكن أن يُعرضه لمُضاعفات طويلة الأمد تؤثر على امتصاصه للعناصر الحيوية. الحل الأفضل هو التركيز على البدائل التي تُعالج الأسباب السلوكية والنفسية الكامنة وراء السمنة.
2. 5 بدائل طبيعية وفعالة يجب استنفادها
- العلاج السلوكي المُركز: يُعد فهم أسباب تناول الطعام العاطفي وتغيير العادات الغذائية (مثل الأكل أمام الشاشات) أكثر أهمية من العملية الجراحية. يجب أن يتلقى الطفل وأسرته دعماً سلوكياً مُنتظماً.
- برامج التغذية الأسرية: يجب أن يكون تغيير الحمية “قراراً عائلياً”. لا يكفي أن تتبع حمية للطفل وحده؛ يجب تعديل عادات الطهي والتسوق لتشمل جميع أفراد الأسرة، والتركيز على الخضروات والألياف وتقليل السكر.
- زيادة النشاط البدني المُمتع: بدلاً من فرض التمارين كـ “عقاب”، يجب إدخال اللياقة البدنية في الحياة اليومية كنشاط مُمتع (مثل المشي العائلي أو اللعب النشط) لتحسين الصحة الأيضية وحرق السعرات.
- المُتابعة الدوائية لأمراض مُصاحبة: في بعض الحالات، يُمكن السيطرة على الأمراض المُصاحبة للسمنة (مثل مُقاومة الأنسولين) باستخدام أدوية مُعتمدة تحت إشراف طبي، مما يُحسن من قدرة الطفل على الاستجابة للتغييرات الغذائية.
- الدعم النفسي والاجتماعي: التعامل مع التنمر والقضايا العاطفية التي قد تُؤدي إلى الأكل المُفرط أمر بالغ الأهمية. يجب توفير بيئة داعمة خالية من الحُكم لتشجيع الطفل على الانفتاح والالتزام.
خاتمة
قبل التفكير في الحل الجراحي الجذري وغير العكسي، يجب على الآباء إعطاء فرصة كاملة وكافية للبرامج الشاملة التي تُركز على الصحة العقلية والجسدية للطفل ضمن بيئته الأسرية. إن النجاح في علاج السمنة للأطفال يبدأ بالنية والالتزام الجماعي.














