أفضل علاجات الاكتئاب الشديد والقلق .. علماء يكشفون
توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى دواء جديد يمكنه أن يعالج الاكتئاب الشديد بنسبة 45%.
ويصيب الاكتئاب حوالي 300 مليون شخص حول العالم، ما يجعله واحدا من أهم أسباب اعتلال الصحة والعجز، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، بحسب موقع “Medical News Today”.
أفضل علاجات الاكتئاب الشديد والقلق :
على الرغم من انتشار وحدة الاكتئاب الشديد فإن العلاجات الحالية محدودة وغير فعالة، فحوالي 30% ممن يعانون الاكتئاب الشديد يعتبرون مقاومين للأدوية.
وعلاوة على ذلك فإن بعض الدراسات قد أوضحت أن مضادات الاكتئاب لها الكثير من الأعراض الجانبية الخطرة مثل زيادة مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية والأزمات القلبية، بالإضافة إلى الوفاة المبكرة.
والآن وجد العلماء بعض الأمل في دواء موجود بالفعل لعلاج التشنج “Ezogabine” لاستخدامه في علاج الاكتئاب الشديد.
أجرى الدراسة العلماء من مدرسة أيكان للطب في مدينة نيويورك، على 18 مشاركا والذين يعانون الاكتئاب الشديد ولكن لا يتناولون أي أدوية؛ والذين تناولوا حوالي 900 ميليجرام من الـ”Ezogabine” لمدة 10 أسابيع.
وباستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي فحص الباحثون أدمغة المشاركين في الدراسة، ووجدوا أن دواء “Ezogabine” عمل على تخفيض أعراض الاكتئاب بنسبة 45%.
ولأن مرض الاكتئاب غالبا ما يرتبط بالإصابة باضطرابات القلق عند الكثير من الناس، فقد وجدت دراسة أخرى بجامعة أوكسفورد البريطانية أن العلاج السلوكي المعرفي الجماعي هو الأفضل في علاج اضطرابات القلق بالنسبة للأطفال والمراهقين.
ويعتبر العلاج السلوكي المعرفي هو جلسات للحديث بين المريض والطبيب، مصممة لتساعد الأفراد على حل مشاكلهم بتشجيع التغيير الإيجابي في الطريقة التي يفكرون ويتصرفون بها.
ويستخدم هذا النوع من العلاج على نحو واسع لعلاج اضطرابات القلق والاكتئاب، بحسب موقع “Medical X Press”.
وتوضح الدراسة أن العلاج الجماعي فقط هو العلاج الأكثر فاعلية في تقليل أعراض اضطرابات القلق مقارنة بأنواع العلاج النفسي الأخرى. ويعتقد العلماء أن تلقي العلاج من خلال المجموعة قد ينتج عنه نتائج أفضل للمرضى بسبب التعرض للمحفزات الاجتماعية والتفاعل داخل المجموعة.
وبالنسبة لفوائد العلاج السلوكي المعرفي، فقد أجريت الدراسة على 7000 مشارك من الأطفال والمراهقين وتبين أن هذا النوع من العلاج هو الأكثر فاعلية في علاج أعراض القلق وتحسين نوعية الحياة، مقارنة بالعلاج الوهمي “placebo ” لدى الأطفال والمراهقين.
ولكن لا يزال العلماء في حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج وتحديدا الخاصة بالعلاج الجمعي على المدى الطويل.