أعراض ضعف المناعة .. يُعاني المصابون بضعف المناعة، أو نقص المناعة، أو عوز المناعة (بالإنجليزية: Immunodeficiency) من مجموعة من الأعراض والمشاكل الصحية، ولكنّ ظهورها لا يعني بالضرورة الإصابة بنقص المناعة، فقد تكون بسبب نمط الحياة، وسنقف على ذلك تفصيلًا أدناه، وبشكل عام يمكن إجمال أعراض ضعف المناعة فيما يأتي:
أعراض ضعف المناعة
زيادة فرصة الإصابة بالعدوى وشدتها
إنّ أكثر أعراض ضعف المناعة شيوعًا هو زيادة احتمالية الإصابة بالعدوى؛ بحيث تتكرر إصابتهم بشكل أكثر من غيرهم، وعادة ما تستهدف العدوى في البداية الجهاز التنفسي، لذلك تتكرر غالبًا الإصابة بالتهاب الجيوب (بالإنجليزية: Sinusitis) وعدوى الرئتين والتهاب الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis)، وغيرها من أنواع العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي، إضافة إلى زيادة فرصة الإصابة بأنواع أخرى من العدوى مثل: التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis) وعدوى الجلد المتكررة، والعدوى التي تصيب الفم مثل السلاق (بالإنجليزية: Thrush)، وهي عدوى فطرية تُصيب الفم، وكذلك يشيع لدى المصابين بضعف المناعة عدوى العيون والجهاز الهضمي، ويُشار إلى أنّ العدوى تكون شديدة وعلاجها أصعب عند بعض مرضى ضعف المناعة، كذلك يتعرض مصابو ضعف المناعة إلى أنواع من العدوى لا يصاب بها من يملكون مناعة طبيعية، كما أنّ معظم حالات ضعف المناعة تُسبب زيادة مدة الإصابة بالعدوى خاصة البكتيرية؛ فقد تستمر فترة طويلة من الزمن، أو قد يترتب عليها حدوث مضاعفات أخرى تؤثر في صحة المريض، فمثلًا قد يتطور التهاب الحلق أو الزكام إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، وعلى الرغم مما ذُكر فإنّه يجدر التنويه إلى أنّ تكرار الاصابة بالزكام لا يعني حتمية إصابة الشخص بضعف المناعة، ومثال ذلك الأطفال، فقد يكون تكرار العدوى لديهم نتيجة تواجدهم في الحضانات والمدارس، فمثل هذه البيئات تنشر العدوى بشكل كبير.
تختلف الأعراض والعلامات الدالة على ضعف المناعة باختلاف طبيعة ضعف المناعة، فعلى سبيل المثال؛ عند وجود نقص في كل من الأجسام المضادة من نوع الغلوبيولين المناعي أ (بالإنجليزية: Immunoglobulin A) واختصارًا (IgA) وأنواع معينة من الأجسام المضادة من نوع الغلوبيولين المناعي ج (بالإنجليزية: Immunoglobulin G) واختصارًا (IgG) يكون المصاب أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن، أو الرئة، أو الجيوب الأنفية، أو الحلق، أو الجهاز الهضمي.
أعراض ضعف المناعة الأخرى
قد يعاني ضعاف المناعة من العديد من المشاكل أيضًا، مثل: التقرحات الفموية، ومشاكل اللثة المزمنة كالتهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis) متكرر الحدوث، وعدوى الأذن المتكررة أيضًا، إضافة إلى العدوى البكتيرية التي تسببها بكتيريا المكورة العنقودية (بالإنجليزية: Staphylococcus)، والتي تتسبب بقروح مليئة بالصديد، التي في النهاية قد تسبب تقيح الجلد (بالإنجليزية: Pyoderma)، بالإضافة إلى العدوى الفيروسية التي تصيب الجلد وتُسبب الثآليل (بالإنجليزية: Warts) الكبيرة، ومن الأعراض والعلامات الأخرى التي تدل على الإصابة بضعف المناعة ما يأتي:
الحمى والقشعريرة.
فقدان الشهية للطعام.
خسارة الوزن.
الشعور بألم في البطن، قد يكون نتيجة تضخم الكبد أو الطحال.
العدوى البكتيرية أو أي عدوى أخرى تؤدي إلى حالة حرجة وخطيرة لدى المريض بشكل غير متوقع، حيث إنّها عادة لا تسبب تلك الخطورة.
عدم الاستجابة لعلاجات العدوى المستخدمة، وتأخر الشفاء التام من المرض.
الإصابة بسرطان ساركوما كابوزي (بالإنجليزية: Kaposi sarcoma) أو اللمفوما اللاهودجكينية (بالإنجليزية: non-Hodgkin lymphoma).
الإسهال المزمن وفشل النمو (بالإنجليزية: Failure to thrive)، وهو حالة تعني تأخر النمو وتطور الأعضاء لدى الرضّع والأطفال الصغار.
زيادة احتمالية الإصابة بأمراض أخرى، منها ما يأتي:
أمراض المناعة الذاتية.
التهاب أعضاء الجسم الداخلية.
اضطرابات في الدم، كفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)
دواعي مراجعة الطبيب
بالرغم من أنّ الأعراض المذكورة أعلاه قد تظهر بشكل طبيعيّ في بعض الحالات، إلا أنّ مراجعة الطبيب أمر مهم للغاية في حال تكرار الإصابة بالعدوى، أو في حال كانت العدوى شديدة، أو لا تسجيب للعلاج، وتكمن الفائدة في مراجعة الطبيب في التشخيص المبكر للعدوى والبدء بعلاج ضعف المناعة إن وُجد، الأمر الذي يساعد على منع الإصابة بالعدوى مستقبلًا وما يترتب عليها من مضاعفات طويلة الأجل، وحتى في حال لم يُشخّص المصاب بضعف المناعة؛ فإنّ تشخيص إصابته بأي حالة صحية أخرى مبكّرًا يُسهّل علاج الحالة ويٌقلل فرصة ظهور أي مضاعفات.
معلومات حول ضعف المناعة
يُعبّر ضعف المناعة عن حالة عدم قدرة الجهاز المناعي على أداء وظائفه كما يجب، وتُعد مكافحة العدوى وحماية الجسم من الميكروبات على اختلافها الوظيفة الرئيسية لجهاز المناعة، وفي حال وجود أي اضطراب أو ضعف في هذا الجهاز فإنّ الشخص يكون أكثر عرضة للإصابة بمختلف أنواع العدوى التي تُسببها هذه الميكروبات المختلفة، وبالتالي تزيد فرصة الإصابة بالعدوى بمعدل أكثر من الطبيعيّ كما ذكرنا، ويحتاج فترة أطول للشفاء منها، وحقيقةً تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ضعف المناعة، منها:
الإصابة ببعض الأمراض الوراثية، وبعض أنواع العدوى، وأخذ أنواع معينة من الأدوية، والحمل، والتقدم في العمر، وغيرها الكثير من الأسباب.
ويُشار إلى وجود نوعين لضعف المناعة، نبينهما فيما يأتي:
ضعف المناعة الأولي: ويُقصد به نقص المناعة الذي يولد المصاب به، وقد يُعزى لسبب وراثي حيث ينتقل من الآباء إلى الأبناء، أي من جيل إلى جيل، مع إمكانية الإصابة بهذا النوع من ضعف المناعة دون وجود سبب وراثي؛ فقد يظهر فجأ في حياة الشخص.
ضعف المناعة الثانوي: حيث يكون ضعف المناعة نتيجة سبب آخر أو حالة مرضية أخرى كالإصابة بفيروس عوز المناعة البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus)، أو نتيجة التعرض لحادث، أو إجراء عملية تتسبب بجرح في عضو معين يؤدي إلى ضعف المناعة في الجسم كالطحال مثلًا.