تعتبر العصائر المعلبة خياراً سهلاً وسريعاً للكثير من الأمهات والآباء لتضمينها في وجبات الأطفال المدرسية أو كوجبة خفيفة خلال اليوم. ومع ذلك، تشير الدراسات الطبية الحديثة إلى أن هذه المشروبات، حتى تلك التي يُكتب عليها “طبيعية 100%”، قد تحمل مخاطر صحية جسيمة تفوق فوائدها المزعومة.
فخ السكريات والسعرات الفارغة
تكمن المشكلة الأساسية في العصائر المعلبة في محتواها العالي جداً من السكريات المضافة وفقدانها للألياف الطبيعية الموجودة في الفاكهة الكاملة. عندما يشرب الطفل العصير، يمتص الجسم السكر بسرعة هائلة، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات الأنسولين. هذا الارتفاع المتكرر يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة المفرطة في سن مبكرة.
التأثير على صحة الأسنان
تعد العصائر المعلبة العدو الأول لأسنان الأطفال؛ فهي تجمع بين السكر المرتفع والأحماض التي تضعف مينا الأسنان. بقاء السكريات في فم الطفل لفترات طويلة يؤدي إلى تسوس الأسنان المبكر، وهو ما يُعرف أحياناً بـ “تسوس زجاجة الإرضاع” أو تسوس العصائر.
مشاكل الجهاز الهضمي والنمو
تحتوي العديد من العصائر التجارية على مادة “الفركتوز” الصناعي أو المحليات البديلة التي قد تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال المزمن أو الغازات. بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول العصير يشعر الطفل بالشبع الوهمي، مما يجعله يعزف عن تناول الوجبات الغذائية المتكاملة التي تحتوي على البروتينات والفيتامينات الضرورية لنموه البدني والعقلي.
البدائل الصحية
لحماية أطفالنا، يجب استبدال هذه المعلبات بـ:
الفاكهة الكاملة
للحصول على الألياف والفيتامينات كاملة.
الماء هو المشروب الأفضل لترطيب الجسم.
العصائر المعدة منزلياً بدون إضافة سكر وبكميات مقننة.
