واتساب يعمل على إضافة ميزة جديدة.. إليك كيفية تطبيقها: تعزيز الخصوصية والتحكم في تجربة المستخدم
في إطار سعيها الدائم لتحسين تجربة المستخدم وتلبية احتياجاته المتزايدة للخصوصية والتحكم، يعمل تطبيق واتساب (WhatsApp) حاليًا على تطوير وإضافة ميزة جديدة مثيرة للاهتمام. هذه الميزة، التي لم يتم الإعلان عنها رسميًا بعد ولكن تم رصدها في النسخ التجريبية للتطبيق، تشير إلى توجه واتساب نحو منح المستخدمين مزيدًا من التحكم في كيفية ظهورهم وتفاعلهم ضمن التطبيق. على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة حول طبيعة هذه الميزة لا تزال قيد التحديد، إلا أن التسريبات تشير إلى أنها قد تتعلق بإدارة الحالات (Statuses)، أو تحسينات في الخصوصية، أو حتى طرق جديدة للتفاعل. يستعرض هذا المقال كافة التفاصيل الدقيقة حول هذه الميزة الجديدة المحتملة، كيفية تطبيقها المتوقعة، الأهداف التي يسعى واتساب لتحقيقها، ودلالاتها على مستقبل المراسلة الفورية والخصوصية الرقمية.
لطالما كان واتساب هو رائد المراسلة الفورية، ومع كل تحديث، يسعى لتعزيز مكانته من خلال تقديم ميزات تلبي توقعات الملايين من مستخدميه.
الميزة الجديدة في واتساب: تعزيز الخصوصية والتحكم
على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي، إلا أن التسريبات تشير إلى ميزة تركز على التحكم الشخصي.
1. ما هي الميزة الجديدة المتوقعة؟ (What is the Expected New Feature?):
- “إخفاء حالة الاتصال لجهات اتصال محددة” (Hide Online Status from Specific Contacts): بناءً على أحدث التسريبات من WABetaInfo، وهي مصادر موثوقة في تتبع تحديثات واتساب التجريبية، فإن الميزة المرتقبة هي القدرة على إخفاء حالة “متصل الآن” (Online) عن جهات اتصال معينة.
- التحكم في الظهور: هذا يعني أن المستخدم سيكون قادرًا على تحديد من يمكنه رؤية أنه “متصل” في الوقت الفعلي، بدلاً من إخفائها عن الجميع أو عدم إخفائها على الإطلاق.
- خيارات محتملة أخرى (أقل ترجيحًا في الوقت الحالي ولكن ممكنة):
- “تخصيص ردود الأفعال على الحالات” (Custom Status Reactions): السماح للمستخدمين بتخصيص من يمكنه الرد على حالاتهم.
- “مجلدات دردشة مخصصة” (Custom Chat Folders): القدرة على تنظيم الدردشات في مجلدات مخصصة لمزيد من التنظيم والخصوصية.
2. لماذا هذه الميزة؟ (Why This Feature?):
- زيادة الخصوصية: تلبية لطلب شعبي من المستخدمين الذين يرغبون في مزيد من التحكم في خصوصيتهم الرقمية، وخاصة حالة تواجدهم على الإنترنت.
- الحد من المراقبة غير المرغوب فيها: تمنع هذه الميزة بعض جهات الاتصال من مراقبة نشاط المستخدم على واتساب، مما يوفر شعورًا بالراحة والأمان.
- مرونة في التفاعل: تمنح المستخدم مرونة أكبر في اختيار كيفية تفاعله مع جهات الاتصال المختلفة.
كيفية تطبيق الميزة الجديدة (المتوقعة):
من المرجح أن تكون آلية تطبيق الميزة بسيطة ومباشرة لتسهيل الاستخدام.
1. الإعدادات والخصوصية (Settings and Privacy):
- مسار الوصول: من المتوقع أن يتم الوصول إلى هذه الميزة من خلال قائمة الإعدادات (Settings) > الخصوصية (Privacy) > حالة “متصل الآن” (Online Status).
- خيارات التخصيص: ضمن هذا القسم، سيجد المستخدم خيارين (أو أكثر) للتحكم في رؤية حالة “متصل الآن”:
- “الجميع” (Everyone): الوضع الافتراضي.
- “جهات اتصالي” (My Contacts): يمكن لجهات الاتصال المسجلة في هاتفك فقط رؤية حالتك.
- “جهات اتصالي باستثناء…” (My Contacts Except…): يسمح لك بتحديد جهات اتصال معينة لا يمكنها رؤية حالتك.
- “لا أحد” (Nobody): إخفاء حالتك عن الجميع.
- “نفس خيار آخر ظهور” (Same as Last Seen): هذا الخيار موجود بالفعل لـ “آخر ظهور”، وسيمتد ليشمل “متصل الآن”. إذا اخترت إخفاء “آخر ظهور” عن شخص ما، فستخفي عنه أيضًا حالة “متصل الآن”.
2. الواجهة الرسومية (User Interface):
- ستكون الواجهة بديهية، مع قوائم سهلة التنقل وخيارات واضحة للسماح للمستخدمين بتحديد الأشخاص المستثنين بسهولة من رؤية حالتهم.
- قد يتضمن ذلك شريط بحث لتسهيل العثور على جهات اتصال معينة في القائمة.
3. التوفر (Availability):
- نسخ بيتا (Beta Versions): يتم اختبار الميزة حاليًا في نسخ واتساب بيتا على نظامي أندرويد وiOS.
- الإطلاق التدريجي: بعد اكتمال الاختبارات، سيتم طرح الميزة تدريجيًا للمستخدمين في التحديثات الرسمية القادمة. قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع أو أشهر للوصول إلى جميع المستخدمين.
الأهداف التي يسعى واتساب لتحقيقها:
الميزة الجديدة هي جزء من استراتيجية أوسع لواتساب.
1. تعزيز الخصوصية الشخصية (Enhancing Personal Privacy):
- الاستجابة لطلب كبير: لطالما طالب المستخدمون بهذه الميزة، خاصة في ظل تزايد المخاوف بشأن المراقبة الرقمية.
- بناء الثقة: تقديم ميزات خصوصية قوية يعزز ثقة المستخدمين في واتساب كمنصة آمنة للتواصل.
2. الحفاظ على الصدارة التنافسية (Maintaining Competitive Edge):
- المنافسة مع تطبيقات أخرى: بعض تطبيقات المراسلة الأخرى (مثل تيليجرام) تقدم بالفعل خيارات متقدمة للخصوصية، وواتساب يسعى للحفاظ على قدرته التنافسية.
- جذب المستخدمين الجدد: يمكن أن تكون الميزات التي تركز على الخصوصية عامل جذب للمستخدمين الجدد.
3. تحسين تجربة المستخدم الشاملة (Improving Overall User Experience):
- تمكين المستخدمين: منح المستخدمين مزيدًا من التحكم في تجربتهم يجعلهم يشعرون بالراحة والأمان.
- تقليل الإزعاج: التخلص من الضغط الاجتماعي المتعلق بالظهور “متصل الآن” بشكل دائم.
دلالات هذه الميزة على مستقبل واتساب والمراسلة:
هذه الإضافة الصغيرة قد تحمل دلالات كبيرة على توجهات واتساب.
1. التركيز المستمر على الخصوصية (Continued Focus on Privacy):
- يؤكد واتساب التزامه بالخصوصية كأولوية قصوى، وهو ما يميزه عن بعض منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
- من المتوقع أن نشهد المزيد من ميزات الخصوصية والتحكم في المستقبل.
2. استجابة لاحتياجات المجتمع (Responsiveness to Community Needs):
- يدل هذا التحديث على أن واتساب يستمع إلى مجتمع مستخدميه ويستجيب لطلباتهم.
3. نمو ناضج للميزات (Mature Feature Growth):
- بدلاً من إضافة ميزات “برّاقة” فقط، يركز واتساب على تحسين الجوانب الأساسية لتجربة المراسلة التي تؤثر بشكل مباشر على راحة المستخدم وأمانه.
الخلاصة: واتساب يضع الخصوصية في صلب تجربة المستخدم
يمثل العمل على إضافة ميزة “إخفاء حالة الاتصال لجهات اتصال محددة” خطوة مهمة لواتساب نحو تعزيز الخصوصية والتحكم في تجربة المستخدم. هذه الميزة، التي طال انتظارها، ستمنح المستخدمين مرونة غير مسبوقة في إدارة تواجدهم على الإنترنت، وتقليل المراقبة غير المرغوب فيها، وزيادة شعورهم بالأمان. من خلال الاستماع إلى مجتمعه وتقديم ميزات تلبي احتياجاته المتطورة، يؤكد واتساب على التزامه بالحفاظ على مكانته كمنصة المراسلة الرائدة، مع التركيز بشكل خاص على توفير بيئة آمنة وخاصة لملايين المستخدمين حول العالم.












