باحثون: الغثيان الحاد أثناء الحمل قد يكون مؤشرًا لمشكلات نفسية لاحقة
أظهرت دراسة جديدة أن الغثيان الحاد والقىء المفرط أثناء الحمل قد يكونان أكثر من مجرد أعراض مزعجة، إذ يرتبطان بشكل واضح بزيادة احتمالات الإصابة بالاكتئاب والقلق خلال فترة الحمل وبعد الولادة. وتؤكد النتائج أن التأثير النفسي لهذه الحالة غالبًا ما يكون غير مُقدّر بالشكل الكافي، مما يجعل الكثير من النساء يعانين في صمت.
ووفقًا للبيانات، فإن النساء المصابات بالقىء المفرط يعانين من فقدان الشهية، الجفاف، والإرهاق المستمر، وهي عوامل تؤثر على توازن الجسم وتضع الحامل تحت ضغط جسدي ونفسي كبير. هذا الوضع قد يؤدي إلى شعور مستمر بالعجز والإنهاك، خصوصًا عندما تعجز الحامل عن القيام بمهامها اليومية أو رعاية أسرتها.
كما تشير الدراسة إلى أن استمرار القيء لأشهر يؤثر على جودة النوم ويؤدي إلى اضطرابات مزاجية قد تتطور إلى اكتئاب. ويؤكد الباحثون أن عدم الحصول على الدعم المناسب يزيد من شدة الأعراض النفسية، وأن التدخل المبكر يمكن أن يحسّن الحالة العامة بشكل ملحوظ.
توصي الدراسة بضرورة تدريب مقدمي الرعاية الصحية على التعرف المبكر على العلامات النفسية المصاحبة لهذه الحالة، مع تخصيص برامج دعم نفسي للحامل. كما تشدد على أهمية التوعية المجتمعية، لأن تجاهل شعور الحامل أو التقليل من معاناتها قد يفاقم المشكلة.
وتؤكد النتائج أن فهم الجانب النفسي والغذائي والطبي للغثيان الحاد يساعد في تقليل مخاطر الاكتئاب وتحسين تجربة الحمل بشكل عام، خاصة في الحالات التي تتطلب رعاية متقدمة.













