في تقرير جديد صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، اتقال إن العالم واقف على أعتاب أزمة غذاء ضخمة، واللي ممكن تعتبر الأخطر من سنين طويلة. الأزمة دي جاية نتيجة تداخل عوامل كتير زي تغيّر المناخ، زيادة تكاليف الإنتاج الزراعي، وأزمات سياسية بتأثر على حركة التجارة العالمية.
المنظمة وضحت إن المحاصيل الأساسية زي القمح، الأرز، والذرة بتواجه تحديات كبيرة بسبب الطقس المتطرف. الفيضانات في آسيا، موجات الجفاف في أفريقيا، والعواصف في أمريكا الجنوبية كلها سببت تراجع في الإنتاج بنسبة بين 7% و12% مقارنة بالعام اللي فات. النسبة دي شكلها صغيرة، لكن تأثيرها على مئات الملايين من البشر ضخم جدًا، خصوصًا في الدول اللي بتعتمد على الاستيراد.
القمح مثلًا ارتفع سعره بنسبة 18% من بداية السنة، والأرز سجل أعلى سعر له من 10 سنين. النتيجة إن الأسر في الدول الفقيرة بتواجه صعوبة متزايدة في شراء الأكل الأساسي. مش كده وبس، لكن حتى الدول المتقدمة بدأت تحس بضغط الأسعار في الأسواق المحلية، وده بيأثر على معدلات التضخم عمومًا.
الأمم المتحدة ناشدت الحكومات بسرعة التحرك من خلال:
-
دعم المزارعين: توفير مساعدات مالية وتكنولوجية تساعدهم يتغلبوا على التغيرات المناخية.
-
تشجيع الزراعة المستدامة: زي استخدام تقنيات حديثة للري توفر المياه وتقلل الفاقد.
-
تطوير سلاسل التوريد: علشان يقل الاعتماد على طرق النقل التقليدية اللي بتتأثر بالأزمات السياسية.
-
التعاون الدولي: الدول الغنية لازم تساهم في صناديق الطوارئ لدعم الدول الفقيرة اللي مش قادرة تواجه الأزمة لوحدها.
الخبراء بيأكدوا إن أزمة الغذاء دي مش مجرد نقص أكل، لكنها كمان خطر سياسي واجتماعي. التاريخ بيقول إن ارتفاع أسعار الأكل كان دايمًا شرارة لاحتجاجات واسعة، وده ممكن يحصل تاني لو الأسعار فضلت في الاتجاه ده.
من ناحية تانية، فيه حلول طويلة المدى لو اتنفذت صح ممكن تغير الوضع. زي الاستثمار في التكنولوجيا الزراعية (الزراعة الذكية باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وتطوير المحاصيل المعدلة وراثيًا اللي تتحمل الجفاف والحرارة. كمان فيه أهمية ضخمة لإعادة التفكير في أنماط استهلاك الغذاء، وتشجيع المجتمعات على تقليل الفاقد من الأكل اللي يوصل في بعض الدول لأكتر من 30% من الإنتاج.
الأمم المتحدة ختمت تقريرها برسالة واضحة: “لو العالم اتحرك دلوقتي ممكن نخفف من آثار الأزمة، لكن لو التأخير استمر، الملايين هيعانوا من الجوع والفقر، ومش بعيد يحصل عدم استقرار سياسي في مناطق كتيرة”.
الوضع الحالي بيحط قدام العالم تحدي كبير: إزاي نوازن بين النمو الاقتصادي وحماية الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية والظروف السياسية؟ السؤال ده هيحدد مصير مليارات البشر في السنين اللي جاية.














