باحثون يطورون تقنية جديدة لتجديد البشرة

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

شهد قطاع العناية بالبشرة طفرة كبيرة خلال عام 2025 بعد إعلان فريق بحثي دولي عن تطوير تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والطب التجديدي لعلاج مشكلات البشرة وتجديد الخلايا بطرق أسرع وأكثر دقة من العلاجات التقليدية. التقنية الجديدة، التي تحمل اسم DermaRegen AI System، أصبحت محور حديث خبراء التجميل والجلد، بعدما أثبتت نجاحًا ملحوظًا خلال التجارب السريرية، وخاصة مع المرضى الذين يعانون من علامات التقدم في العمر والبقع الداكنة ومشكلات فقدان الكولاجين.

تعتمد التقنية الجديدة على دمج تحليل بصري متقدم بالذكاء الاصطناعي مع نبضات ضوئية دقيقة تعمل على إعادة تنشيط الخلايا الدهنية والخلايا الليفية المسؤولة عن إنتاج الكولاجين والإيلاستين. ويقوم النظام بتصوير البشرة بدقة ميكروسكوبية، ثم تحليل أكثر من 12 طبقة جلدية لتحديد المشكلات الداخلية في البشرة وليس السطح فقط، مما يسمح بتحديد العلاج الأنسب لكل حالة على حدة.

وتأتي قوة هذه التقنية من كونها تعتمد على خوارزمية تعليم ذاتي، مما يعني أن الجهاز يصبح أكثر دقة بمرور الوقت، إذ يتعلم من آلاف الحالات ويكوّن قاعدة بيانات ضخمة تساعده على تشخيص مشاكل البشرة بشكل فائق السرعة. ووفقًا للتقارير الصادرة عن المراكز التي شاركت في التجربة، حققت التقنية تحسنًا ملحوظًا بنسبة وصلت إلى 63% في نضارة البشرة و54% في تقليل التجاعيد خلال 6 أسابيع فقط، وهي نتائج تتفوق على معظم العلاجات التقليدية القائمة على الليزر أو الحقن الموضعية.

كما تساعد التقنية على تخفيف مشاكل البشرة الناتجة عن التوتر ونقص النوم، وتعمل على تحسين الدورة الدموية الدقيقة داخل الجلد، مما يساهم في زيادة إنتاج الخلايا الجديدة بشكل طبيعي دون الحاجة لتدخل جراحي أو مواد حقن خارجية. وأكد الباحثون أن هذا النوع من العلاجات سيصبح بديلًا محتملًا للبوتوكس والفيلر في السنوات القادمة، خصوصًا للأشخاص الذين يبحثون عن حلول أكثر أمانًا وطبيعية.

تسعى العديد من المراكز العالمية في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وأوروبا لبدء استخدام هذه التقنية بشكل تجاري خلال عام 2026، بعد انتهاء مراحل الاختبار والحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة. ومن المتوقع أن تنتشر بسرعة في الشرق الأوسط نظرًا لارتفاع الطلب على علاجات البشرة المتقدمة في المنطقة. كما أن اعتماد التقنية على الذكاء الاصطناعي يجعل نتائجها قابلة للتطوير مع كل تحديث جديد للخوارزمية، ما يعني أن المستخدمين سيستفيدون من تحسينات مستمرة دون الحاجة لتغيير الأجهزة.

ويرى خبراء التجميل أن التقنية الجديدة ستغيّر شكل صناعة العناية بالبشرة، لأنها لا تعتمد فقط على التحليل السطحي، بل تقدم رؤية واضحة لتراكمات الضرر داخل طبقات الجلد بمرور السنوات، مثل أضرار الشمس والتلوث وإجهاد البشرة. ومن خلال هذه المعلومات، يمكن للطبيب وضع خطة علاجية تتضمن جلسات دقيقة بجرعات محسوبة، إلى جانب توصيات غذائية ومكملات وفيتامينات مناسبة.

كما يُتوقع أن يدخل النظام في تصنيع منتجات عناية منزلية ذكية تعتمد على تحليل صورة الوجه من خلال تطبيق مخصّص، ثم اقتراح روتين عناية يومي ومتابعة التقدم كل أسبوع. هذه الخطوة ستغيّر مفهوم منتجات العناية التقليدية، وستخلق جيلًا جديدًا من المستحضرات التي يتم تصميمها بناءً على بيانات حقيقية من بشرة المستخدم نفسه وليس على أساس عام.

وتشير التوقعات إلى أن العلاجات الذكية ستصبح أكثر انتشارًا في السنوات القادمة، وستخلق سوقًا جديدة تمامًا في عالم التجميل، تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات. ومع استمرار التطور في مجال الذكاء الاصطناعي الحيوي، قد نشهد حلولًا تُعيد تجديد البشرة بطرق تفوق قدرات الليزر والإبر التجميلية.