سامسونج تُطور تقنية جديدة لبطاريات الهواتف كثافة طاقة أعلى وعمر أطول لهواتف الجيل القادم

تكنولوجيا

استمع الي المقالة
0:00

في سباق الابتكار المستمر لتعزيز أداء الهواتف الذكية، تُشير التقارير إلى أن شركة سامسونج تُحرز تقدمًا كبيرًا في تطوير تقنية جديدة لبطاريات الهواتف، تُركز على تحقيق كثافة طاقة أعلى (Higher Energy Density) وعمر افتراضي أطول (Longer Lifespan). يُعد هذا التطور بمثابة خبر سار للمستهلكين الذين يطمحون إلى هواتف ذكية تدوم بطارياتها لفترات أطول وتُحافظ على أدائها بمرور الوقت، ويُمكن أن يُغير قواعد اللعبة في تصميم الهواتف المستقبلية.

لطالما كانت البطاريات هي نقطة الاختناق الرئيسية في تطور الهواتف الذكية. فمع تزايد قوة المعالجات، ودقة الشاشات، وتعدد المهام، يزداد استهلاك الطاقة، مما يُجبر المستخدمين على الشحن المتكرر. تسعى سامسونج لمعالجة هذه المشكلة من خلال التركيز على مواد وتقنيات جديدة في تصنيع البطاريات:

  • كثافة طاقة أعلى: تعني هذه التقنية القدرة على تخزين كمية أكبر من الطاقة في نفس الحجم أو حتى في حجم أصغر. هذا يُمكن سامسونج من تحقيق أحد أمرين: إما زيادة سعة البطارية بشكل ملحوظ دون زيادة حجم الهاتف، أو الحفاظ على نفس سعة البطارية مع تقليل حجمها، مما يُتيح مساحة أكبر لمكونات أخرى أو لتصميمات أنحف.
    • التقدم في المواد الكاثودية والأنودية: من المتوقع أن تُستخدم مواد جديدة في الكاثود (الجزء الموجب) والأنود (الجزء السالب) للبطارية. على سبيل المثال، قد تُركز سامسونج على الكاثودات الغنية بالنيكل أو استخدام مواد مثل السيليكون في الأنود لزيادة قدرته على تخزين أيونات الليثيوم، مما يُضاعف كثافة الطاقة مقارنة بالبطاريات التقليدية القائمة على الجرافيت.
  • عمر افتراضي أطول: تُعاني بطاريات الليثيوم-أيون الحالية من تدهور طبيعي بمرور الوقت ودورات الشحن والتفريغ. التقنيات الجديدة التي تُطورها سامسونج تهدف إلى إبطاء هذا التدهور، مما يُحافظ على سعة البطارية لأطول فترة ممكنة. هذا يُقلل من الحاجة لاستبدال البطاريات أو الأجهزة بسبب تدهور أدائها.
    • تحسينات على مستوى الخلية: تُركز الأبحاث على تقليل تكوّن الـ “Solid Electrolyte Interphase” (SEI) الذي يُعيق تدفق الأيونات، بالإضافة إلى تحسين الاستقرار الحراري للبطارية.

تُعد هذه التطورات حاسمة ليس فقط للهواتف الذكية، بل لمستقبل الأجهزة المحمولة بشكل عام، بما في ذلك الأجهزة القابلة للارتداء والأجهزة اللوحية. فبطاريات ذات كثافة طاقة أعلى وعمر أطول ستفتح آفاقًا جديدة لتصميم الأجهزة، وتُمكن الشركات من دمج المزيد من الميزات دون القلق بشأن استهلاك الطاقة.

تُشير هذه الأنباء إلى أن سامسونج تستثمر بقوة في البحث والتطوير في مجال البطاريات، وهو جانب غالبًا ما يكون غير مرئي للمستخدمين ولكنه محوري في تجربة الجهاز. وإذا ما تمكنت سامسونج من تطبيق هذه التقنيات بنجاح على نطاق واسع في هواتفها القادمة، فإنها قد تُقدم ميزة تنافسية كبيرة في السوق وتُعزز من ريادتها في صناعة الهواتف الذكية.