إطلاق تقنية جديدة لشد الوجه بدون جراحة

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

شهد قطاع التجميل خلال عام 2025 طفرة جديدة بعد إعلان عدد من المراكز الطبية العالمية عن اعتماد تقنية مبتكرة لشد الوجه بدون جراحة، تعتمد على موجات فوق صوتية دقيقة مطوّرة تُعرف باسم UltraLift Pro+، والتي تم تطويرها لتكون بديلاً فعالًا وآمنًا لعمليات شد الوجه الجراحية. وتأتي هذه التقنية كحل مثالي لشريحة كبيرة من النساء والرجال الذين يرغبون في تحسين مظهر بشرتهم بدون ألم أو فترة نقاهة.

تعتمد تقنية UltraLift Pro+ على موجات مركزة تعمل على تسخين طبقات الجلد العميقة بدقة عالية دون التأثير على طبقة الجلد الخارجية، مما يحفّز إنتاج الكولاجين الطبيعي ويعيد مرونة البشرة ويقلل الترهل والخطوط الدقيقة. وتؤكد الشركات المطوّرة أن الجهاز الجديد قادر على الوصول إلى عمق أكبر مقارنة بالإصدارات القديمة، ما يجعل النتائج أكثر وضوحًا وثباتًا لفترات أطول قد تصل إلى 18 شهرًا.

ووفقًا لتقارير طبية صدرت مؤخرًا، فإن التقنية أثبتت فعاليتها خلال التجارب السريرية، حيث لاحظ 92% من المشاركين تحسنًا ملحوظًا في شد البشرة خلال الأسابيع الأربعة الأولى فقط. كما انخفضت نسب الآثار الجانبية إلى مستويات شبه معدومة، مقارنة بالإصدارات الأقدم من تقنيات الهايفو التي كانت تُسبب أحيانًا احمرارًا أو تورمًا طفيفًا.

وتشير مراكز التجميل إلى أن هذه التقنية تعد واحدة من أسرع الإجراءات التجميلية من حيث الوقت، إذ لا تتجاوز الجلسة الواحدة 30 إلى 45 دقيقة. ويمكن للمريض العودة إلى نشاطه الطبيعي فور الانتهاء من الجلسة دون الحاجة إلى راحة أو فترة تعافي، وهو ما جعل التقنية تنتشر بسرعة بين المشاهير ورجال الأعمال والسيدات العاملات.

كما تم تزويد الجهاز الجديد بنظام تبريد ذكي يعمل على حماية البشرة السطحية أثناء الجلسة، مما يقلل شعور الألم بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالجهاز التقليدي. ويمتاز UltraLift Pro+ أيضًا بوجود مستشعرات متقدمة تقوم بقياس طبقات الجلد بدقة قبل إطلاق الموجات، ما يضمن استهداف المناطق المطلوب علاجها فقط دون التأثير على بقية أجزاء الوجه.

ويتوقع خبراء التجميل أن تنتشر التقنية بشكل واسع عالميًا خلال 2025، خصوصًا في الشرق الأوسط، حيث يزداد الإقبال على تقنيات التجميل غير الجراحية التي تحافظ على مظهر طبيعي دون اللجوء إلى عمليات معقدة. وتعتبر دول مثل الإمارات والسعودية ومصر من الأسواق الكبرى لمثل هذه التقنيات، إذ تتميز بوجود مراكز تجميل متطورة واعتماد سريع للتكنولوجيا الحديثة.

من جانب آخر، حذّر الأطباء من اللجوء إلى مراكز غير مرخصة أو التعامل مع أجهزة مقلدة، مؤكّدين أن نجاح التقنية يعتمد بشكل كبير على مهارة الأخصائي الذي يجري الجلسة بالإضافة إلى جودة الجهاز المستخدم. وشددوا على ضرورة إجراء تقييم شامل للبشرة قبل بدء الجلسات، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل جلدية مثل الحساسية المزمنة أو الالتهابات.

ومع تزايد الإقبال على التقنية الجديدة، بدأت بعض الشركات في تطوير إصدارات منزلية مصغّرة تعتمد على مبادئ مشابهة، إلا أنها أقل قوة لضمان الأمان. ومع ذلك، أكد أطباء الجلدية أن الأجهزة المنزلية لا يمكن أن تعطي نفس نتائج المراكز الطبية، ويمكن استخدامها فقط كوسيلة للحفاظ على النتائج وليس بديلاً للعلاج الاحترافي.

وقد أعلنت عدة عيادات عالمية عن تقديم باقات علاجية متكاملة تشمل جلسات UltraLift Pro+ إضافة إلى علاجات مرافقة مثل البلازما أو الميزوثيرابي لتعزيز النتائج. ويرى الخبراء أن الدمج بين هذه التقنيات قد يعطي نتائج أقرب إلى شد الوجه الجراحي ولكن بدون أي مخاطر أو تدخل جراحي.

وتشير التوقعات إلى أن 2025 سيكون العام الذي تتفوق فيه تقنيات الشد غير الجراحي على الجراحة التقليدية من حيث الإقبال، خصوصًا بعد التطوير الكبير الذي سمح بالحصول على نتائج أسرع وأكثر دقة مع المحافظة على مظهر طبيعي دون تغيير كبير في شكل الوجه. ويعتبر هذا التطور مرحلة جديدة في عالم التجميل الحديث الذي يتجه نحو حلول أكثر ذكاءً وأقل تدخلاً.