NightShade تحافظ على حقوق الملكية للمصممين من الذكاء الإصطناعي.. تفاصيل.
على الرغم من الفوائد الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، إلا أنه يحمل بعض التحديات والأضرار المحتملة. يثير استخدام البيانات الشخصية وقضايا الخصوصية مخاوف حول التحكم والتتبع.
كما يمكن أن يتسبب في فقدان بعض الوظائف التقليدية وتأثيرات اقتصادية سلبية.
الاعتماد الزائد على التكنولوجيا يشكل تحديات أخلاقية واجتماعية، مما يتطلب توجيه الجهود نحو استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مستدامة ومتوازنة.
ومن أجل مساعدة المبدعين والمصممين على حماية أعمالهم الفنية من الذكاء الإصطناعي، تم إطلاق أداة جديدة تحت عنوان “NightShade”، من قبل جامعة شيكاغو الأمريكية.
وأفاد الموقع الإلكتروني للأداة، بأن فكرة NightShade تعتمد على إضافة بيانات رقمية لكل عنصر من عناصر التصميم، وتعمل على إصابة نماذج الذكاء الاصطناعي بحالة من التخبط، إذا حاولت التدريب على التصميمات، وإذا أدخل المستخدم أمراً إلى نماذج الذكاء لتصميم صورة، يظهر التصميم مخالفاً تماماً لما يقصده المستخدم.
وقال الباحثون الذين طوروا الأداة، وهي جزء من مشروع The Glaze Project البحثي، إن التعديل الرقمي الذي تجريه الأداة للتصميمات لا يُمكن التخلص منه والتحايل عليه بأي شكل، ويظل ثابتاً داخل تكوين التصميمات، حتى عند التقاط لقطة للشاشة، أو قص الصورة، أو إعادة تصميمها، أو التعديل في عناصرها.
إقبال غير مسبوق
قوبلت الأداة الجديدة بترحيب واسع من الفنانين الذين أشادوا بها باعتبارها خطوة هجومية قوية يمكن استخدامها للإضرار بشركات الذكاء الاصطناعي، والحد من قدرتها على استغلال الأعمال الفنية لتدريب النماذج مجاناً، مع تحقيق مكاسب طائلة، دون تقدير لجهود الفنانين.
وشهدت الأداة فور إطلاقها إقبالاً لم يكن يتوقعه المطورون، والذين أكدوا أن خوادم استضافة الأداة على شبكة جامعة شيكاغو تشهد بطئاً غير عادي، بسبب طلبات التثبيت المتزايدة من المستخدمين.
ووصل الإقبال إلى درجة انتظار بعض الفنانين حتى 8 ساعات ليتمكنوا من تثبيت الأداة الجديدة، المتاحة لحواسيب “ماك” التي تعمل بمعالجات أبل M1 وM2 وM3، وكذلك حواسيب ويندوز 10 وويندوز 11.
ويلتزم المستخدمون عند تثبيت الأداة بعدم تغيير الكود المصدري لها أو تعديلها أو استخدامها للحصول على أرباح من توزيعها أو بيعها.
وبالتزامن مع انتشار الذكاء الاصطناعي نهاية 2022، سادت حالة من الغضب بين صناع المحتوى النصي مثل المواقع الإخبارية، والمصممين والمصورين من صناع المحتوى البصري، نتيجة استخدام شركات تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، هذا المحتوى المتاح في تدريب نماذجها، دون إذن صناع المحتوى.