في تحول كبير يشهده عالم العناية بالبشرة خلال عام 2025، بدأ ما يُعرف بـ “الروتين الميكروبي للبشرة” في الانتشار عالميًا، مدعومًا بأبحاث علمية تؤكد أهمية التوازن الميكروبي الطبيعي في تحسين صحة الجلد ومظهره العام. ويقوم هذا التوجه على مبدأ تعزيز الميكروبيوم الجلدي — وهي البكتيريا النافعة التي تعيش على سطح البشرة — بدلاً من القضاء عليها كما تفعل الكثير من منتجات العناية التقليدية.
هذا النهج الجديد تم اعتماده من قبل عدد من العلامات الكبرى مثل L’Oréal وEstée Lauder، التي بدأت في طرح منتجات تحتوي على بروبيوتيك ومكونات ما قبل الحيوية (Prebiotics) لتغذية هذه البكتيريا المفيدة.
ما هو الروتين الميكروبي للبشرة؟
هو نظام عناية يهدف إلى:
-
الحفاظ على التوازن البكتيري الطبيعي للبشرة
-
دعم الحاجز الواقي الطبيعي للجلد
-
الحد من الالتهابات وحب الشباب والأكزيما
-
تقوية مناعة البشرة ومظهرها العام
ما الذي يميّز هذا الاتجاه الجديد؟
-
منتجات خالية من المواد المطهّرة القاسية: مثل الكحول والصابون المضاد للبكتيريا.
-
استخدام بروبيوتيك موضعي: مثل Lactobacillus وBifidobacterium لدعم البكتيريا النافعة.
-
زيوت نباتية خام مثل زيت المارولا والجوجوبا التي تحافظ على البيئة الميكروبية.
-
تركيبات ذات درجة حموضة pH متوازنة بين 4.5 و5.5 لعدم إضعاف البكتيريا المفيدة.
أبرز المنتجات في الأسواق الآن:
-
L’Oréal Pro-Micro Serum: سيروم غني بالبروبيوتيك
-
Aurelia London Cleanser: منظف يحتوي على إنزيمات تحافظ على الميكروبيوم
-
Mother Dirt Spray: بخاخ بكتيري يعيد التوازن للبشرة
رأي أطباء الجلد:
قالت الدكتورة ندى حليم، أخصائية الجلدية بالقاهرة:
“هذا التحول طبيعي ومتأخر في نفس الوقت. نحن بحاجة إلى التوقف عن مهاجمة بشرتنا باسم التنظيف، والتركيز على دعمها بما تحتاجه فعليًا.”
هل يناسب كل أنواع البشرة؟
نعم، خاصة البشرة الحساسة والمعرضة للاحمرار وحب الشباب. لكن يجب إدخال المنتجات الجديدة تدريجيًا ومراقبة رد الفعل الجلدي.