العربيات الكهربائية في مصر هل بقت فعلاً خيار الناس ولا لسه بدري؟

سيارات

استمع الي المقالة
0:00

في السنوات الأخيرة، بدأنا نسمع كتير عن العربيات الكهربائية في مصر، واللي بقت حديث الشارع ومواقع السوشيال ميديا. ناس كتير بقت تسأل: “هو فعلاً ممكن نسيب البنزين ونمشي بالكهربا؟” السؤال ده مش بسيط، لأن الموضوع مش مجرد تغيير نوع عربية، لكن تغيير طريقة تفكير كاملة في النقل والطاقة.

الحكومة المصرية بدأت تهتم بشكل واضح بمجال السيارات الكهربائية خلال آخر كام سنة، وده ظهر في المبادرات اللي شجعت على استيرادها وتسهيل ترخيصها، وكمان في التوسع في إنشاء محطات شحن في الطرق السريعة والمدن الجديدة. والملفت إن شركات عالمية بدأت تبص لمصر كسوق واعدة للعربيات الكهربائية، خصوصًا مع ارتفاع أسعار البنزين في العالم كله.

الناس اللي جربت العربيات الكهربائية بيقولوا إن التجربة مختلفة تمامًا. أول حاجة بتلاحظها هي الهدوء، مفيش صوت موتور، مفيش اهتزاز، ولا دخان. ده غير إن تكلفتها التشغيلية أقل بكتير من العربيات البنزين، لأنك بتشحنها بالكهربا اللي ممكن تكلفك عشر تمن البنزين تقريبًا. يعني على المدى الطويل، ممكن توفر آلاف الجنيهات كل سنة.

لكن، زي ما في مزايا، في تحديات برضه. أهمها إن البنية التحتية للشحن في مصر لسه في بدايتها. يعني لو معاك عربية كهربا، لازم تبقى دايمًا عارف أماكن الشحن القريبة منك، وده مش دايمًا متاح في كل المحافظات. كمان مدة الشحن بتختلف من عربية للتانية، وممكن تاخد من نص ساعة لحد 8 ساعات، وده بيخلي الناس تفكر مرتين قبل ما تعتمد عليها بالكامل.

النقطة التانية هي السعر. رغم إن الأسعار بدأت تنزل مقارنة بالسنين اللي فاتت، إلا إن العربيات الكهربائية لسه أغلى من البنزين. وده راجع لتكلفة البطاريات اللي بتشكل أغلى جزء في العربية. بس في المقابل، مصاريف الصيانة شبه معدومة لأن مفيش زيت ولا فلتر ولا سير ولا موتور تقليدي يتصين.

من الناحية البيئية، العربيات الكهربائية بتعتبر صديقة للبيئة لأنها مش بتنتج انبعاثات ضارة، وده بيساعد في تقليل تلوث الهواء اللي بقى مشكلة كبيرة خصوصًا في المدن الكبرى زي القاهرة والجيزة. كمان الاتجاه العالمي كله ماشي ناحية التحول الأخضر، فدخول مصر في المجال ده خطوة طبيعية ومهمة.

اللي بيحصل كمان إن شركات عربية ومصرية بدأت تدخل السباق. مثلًا، في مصنعين مصريين بدأوا في إنتاج سيارات كهربائية محلية الصنع بأسعار منافسة، وده معناه إن السوق داخل فعليًا في مرحلة جديدة.

لو بصينا للمستقبل، واضح إن العربيات الكهربائية جاية بقوة، لكن علشان تنتشر فعلاً، لازم الدولة تكمّل في تطوير محطات الشحن وتسهيل الترخيص والدعم المالي. وكمان لازم يكون في وعي أكبر بين الناس عن الفرق بين أنواع العربيات الكهربائية — لأن مش كلها زي بعض، في منها اللي بيشتغل بالكهربا فقط، وفي الهايبرد اللي بتجمع بين الكهرباء والبنزين.

في النهاية، ممكن نقول إن مصر بدأت تتحرك في الاتجاه الصح. التحول للعربيات الكهربائية مش رفاهية، لكنه خطوة مهمة لمستقبل أنضف وأرخص وأكتر استدامة. يمكن لسه بدري شوية على الانتشار الكامل، لكن البداية اتعملت فعلاً، واللي جاي أكبر بكتير.


بحث

تصفح العدد الورقي

ADS

Calendar Live 2024

ADS