سجل قطاع السياحة في مصر نموًا قويًا خلال عام 2025، مع استقبال 3.9 مليون سائح في الربع الأول فقط، بحسب تصريحات وزير السياحة الشريف فتحي.
هذا الرقم يمثل ارتفاعًا بنسبة 25٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس ثقة عالمية متجددة في الوجهة السياحية المصرية.
وفي تقرير رسمي، أكدت بيانات أول نصف سنة مالية 2024/2025 أن عدد الزوار وصل إلى 8.7 مليون شخص، ما يُظهر تزايدًا ملحوظًا في الطلب على السفر لمصر خلال المواسم غير التقليدية.
من ناحيته، توقّع تقرير من وكالة Fitch Solutions أن يرتفع عدد الزوار ليصل إلى 17.76 مليون سائح بحلول نهاية 2025، مع توقعات ببلوغ 18.56 مليون في 2026، اعتمادًا على استمرار وتيرة النمو وتحسين البنية التحتية السياحية.
أيضًا، أظهرت التقارير أن إيرادات السياحة ارتفعت بشكل كبير؛ حيث أعلن البنك المركزي المصري عن زيادة بنسبة 15.4٪ في عائدات السياحة خلال أول 9 أشهر (من يوليو 2024 إلى مارس 2025)، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وزيادة عدد الزوار وإيراداتهم تُعد دفعة قوية لاقتصاد البلاد، خصوصًا أن الحكومة تخطط لفتح مشاريع سياحية جديدة وتوسيع عدد الفنادق لتلبية الطلب المتزايد.
ومن جهة التطلّعات، يُعد افتتاح المتحف المصري الكبير نقطة محورية في استراتيجية جذب السائحين؛ المتحف من المتوقع أن يعزز من الجذب الثقافي لمصر.
كما أعلنت الجهات الرسمية أن هناك خططًا لزيادة عدد الغرف الفندقية بحوالي 18 ألف غرفة جديدة خلال 2025، لدعم النمو في عدد السياح والاستثمارات المرتبطة بالسياحة.
ولكن في الوقت نفسه، هناك تحديات: التوسع السريع يستدعي تحسين الخدمات والطرق والمرافق السياحية، كما أن بعض المناطق تحتاج لتطوير لتستقبل الأعداد الكبيرة بشكل مستدام.
بالرغم من ذلك، فإن الأداء الحالي يبشّر بأن عام 2025 قد يكون من أقوى السنوات في تاريخ السياحة المصرية، مع إمكانية أن تصبح مصر وجهة سياحية رائدة ليس فقط من حيث العدد ولكن من حيث جودة التجربة السياحية المقدمة.














