علامات تجلط الدم..فهم عوامل الخطر والنصائح الوقائية لحياة صحية

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

علامات تجلط الدم: فهم عوامل الخطر والنصائح الوقائية لحياة صحية

يُعد تجلط الدم، أو ما يُعرف طبيًا بالخثار (Thrombosis)، حالة خطيرة تتكون فيها جلطة دموية داخل أحد الأوعية الدموية (الشرايين أو الأوردة)، مما يعيق تدفق الدم. يمكن أن تحدث هذه الجلطات في أي مكان بالجسم، ولكنها تكون خطيرة بشكل خاص عندما تتكون في الأوردة العميقة بالساق (الخثار الوريدي العميق – DVT) وتنتقل إلى الرئتين (الانصمام الرئوي – PE)، أو عندما تُسبب سكتة دماغية أو نوبة قلبية. فهم عوامل الخطر واتخاذ التدابير الوقائية أمر حيوي للحفاظ على الصحة وتقليل احتمالات الإصابة بهذه الحالة المهددة للحياة.


عوامل الخطر الرئيسية لتجلط الدم:

تتعدد العوامل التي تزيد من احتمالية تكون الجلطات الدموية، وبعضها يمكن التحكم فيه بينما البعض الآخر لا يمكن:

الخمول وقلة الحركة (Immobility):

الجلوس أو الرقود لفترات طويلة: خاصة بعد الجراحة، أو أثناء الرحلات الجوية الطويلة، أو عند الراحة في الفراش لفترات ممتدة (مثل الإقامة في المستشفى). يؤدي قلة الحركة إلى تباطؤ تدفق الدم في الأوردة، مما يزيد من فرص تكون الجلطات.

الشلل: يؤثر على حركة الساقين ويُقلل من تدفق الدم.

الجراحة والإصابات الكبرى:

تُزيد العمليات الجراحية الكبرى، خاصة في منطقة الحوض أو الركبة أو الورك، من خطر التجلط بسبب تلف الأوعية الدموية وتباطؤ الدورة الدموية أثناء التعافي.

الإصابات الشديدة مثل كسور العظام يمكن أن تُسبب ضررًا للأوعية الدموية.

الحالات الطبية المزمنة:

السرطان وعلاجه: بعض أنواع السرطان تزيد من لزوجة الدم، كما أن علاجات السرطان (مثل العلاج الكيميائي) يمكن أن تزيد من خطر التجلط.

أمراض القلب والأوعية الدموية: مثل فشل القلب، الرجفان الأذيني، والنوبات القلبية السابقة.

السكتة الدماغية.

أمراض الكلى المزمنة.

الأمراض الالتهابية المزمنة: مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.

الحالات الوراثية والمكتسبة لزيادة التجلط:

بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي لتكون الجلطات (مثل نقص البروتين C أو S).

متلازمة أضداد الفوسفوليبيد.

العمر: يزداد خطر الإصابة بالجلطات مع التقدم في العمر، خاصة بعد سن الستين.

السمنة: تُزيد السمنة المفرطة من خطر التجلط بشكل ملحوظ.

الحمل وفترة ما بعد الولادة: تُسبب التغيرات الهرمونية والضغط على الأوعية الدموية في الحوض خلال الحمل وفترة النفاس زيادة في خطر التجلط.

استخدام بعض الأدوية:

حبوب منع الحمل الفموية أو العلاج بالهرمونات البديلة، خاصة تلك التي تحتوي على الإستروجين.

بعض علاجات السرطان.

التدخين: يضر التدخين بجدران الأوعية الدموية ويجعل الدم أكثر عرضة للتجلط.


نصائح وقائية هامة:

يمكن تقليل خطر الإصابة بالجلطات من خلال تبني نمط حياة صحي واتخاذ بعض الاحتياطات:

النشاط البدني المنتظم:

المشي، السباحة، أو أي نشاط بدني يُحفز الدورة الدموية.

للمسافرين أو من يجلسون طويلاً: انهض وتحرك كل ساعة أو ساعتين، قم بتمارين تمديد الساقين والقدمين أثناء الجلوس.

الحفاظ على وزن صحي: السمنة عامل خطر كبير يمكن التحكم فيه من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة.

الإقلاع عن التدخين: يُعد التوقف عن التدخين من أهم الخطوات لحماية الأوعية الدموية.

الترطيب الكافي: شرب كميات كافية من الماء يُحافظ على سيولة الدم ويُقلل من خطر الجلطات.

التحكم في الأمراض المزمنة: إدارة جيدة لمرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.

ارتداء الجوارب الضاغطة (Compression Stockings): يُنصح بها في بعض الحالات، خاصة بعد الجراحة أو خلال السفر الطويل، للمساعدة في تحسين تدفق الدم في الساقين.

الالتزام بتعليمات الطبيب بعد الجراحة: يشمل ذلك تناول الأدوية الموصوفة لمنع التجلط، والتحرك مبكرًا قدر الإمكان.

تجنب الجلوس بوضعيات تضغط على الأوردة: مثل وضع ساق فوق الأخرى لفترات طويلة.

استشارة الطبيب حول الأدوية: إذا كنت تتناول أدوية قد تزيد من خطر التجلط (مثل حبوب منع الحمل)، ناقش البدائل أو الإجراءات الوقائية مع طبيبك.

الوعي بعلامات تجلط الدم الخطر وتطبيق هذه النصائح الوقائية يمكن أن يُسهم بشكل كبير في حمايتك من مخاطر تجلط الدم، وبالتالي الحفاظ على صحة قلبك وأوعيتك الدموية.