​Apple Watch Ultra 2: الارتقاء بتجربة المغامرة والأداء الفائق

تكنولوجيا

استمع الي المقالة
0:00

تعد Apple Watch Ultra 2 الجيل الثاني من ساعة آبل المخصصة للمغامرين والرياضيين المحترفين، وهي ليست مجرد ترقية، بل هي تتويج للابتكار في مجال الساعات الذكية المتينة. لقد صممت هذه الساعة لتكون رفيقًا موثوقًا في أصعب الظروف، مع الحفاظ على جميع مزايا نظام آبل البيئي. على الرغم من أن التصميم الخارجي احتفظ بالشكل المألوف لهيكل التيتانيوم القوي بقياس 49 مم، إلا أن التحسينات الجوهرية تكمن في الداخل، مما يعزز الأداء والسطوع وسهولة الاستخدام بشكل غير مسبوق.

​1. قوة الأداء وذكاء التشغيل

​يكمن قلب التحسين في Apple Watch Ultra 2 في شريحة S9 SiP (System in Package) الجديدة كليًا. هذه الشريحة هي الأقوى التي قدمتها آبل في ساعاتها حتى الآن، حيث توفر أداءً أسرع بكثير واستجابة أدق مقارنة بالجيل السابق. بفضل وحدة المعالجة المركزية المُحسّنة والمحرك العصبي (Neural Engine) رباعي النوى، أصبح التفاعل مع الساعة أكثر سلاسة، خاصةً عند استخدام Siri، الذي أصبح قادرًا على معالجة بعض الطلبات محليًا على الجهاز دون الحاجة للإنترنت.

​إحدى أبرز الميزات التي أتاحتها شريحة S9 هي إيماءة “الضغط مرتين” (Double Tap)، وهي طريقة مبتكرة للتحكم في الساعة دون لمس الشاشة. يمكن للمستخدمين أداء إجراءات سريعة مثل الرد على مكالمة، إنهاء مكالمة، إيقاف مؤقت للمنبه، أو تصفح الإشعارات، بمجرد النقر بالإبهام والسبابة معًا مرتين. هذه الميزة تُعزز من سهولة الاستخدام في المواقف التي تكون فيها اليد الأخرى مشغولة.

​2. شاشة هي الأشد سطوعًا في تاريخ آبل

​أكبر تغيير ملحوظ على المستوى البصري يأتي من الشاشة. حافظت Ultra 2 على شاشة Retina LTPO OLED التي تعمل دائمًا، لكنها وصلت إلى مستوى سطوع قياسي يبلغ 3000 شمعة (Nits). هذا يجعلها الشاشة الأشد سطوعًا على الإطلاق في أي منتج من منتجات آبل، بما في ذلك أجهزة iPhone.

​هذا السطوع الفائق ضروري بشكل خاص للمغامرين والرياضيين الذين يمارسون أنشطتهم في ضوء الشمس الساطع أو تحت الماء، حيث يضمن وضوحًا لا مثيل له لبيانات التدريب والخرائط وقراءات مقياس العمق. على الجانب الآخر، تتيح الشاشة أيضًا وضعًا ليليًا محسّنًا يقلل السطوع إلى شمعة واحدة فقط لتوفير راحة فائقة للعين في الظلام.

​3. المتانة والبطارية مصممة للمهام الشاقة

​تُبنى ساعة Apple Watch Ultra 2 حول هيكل من التيتانيوم المتين، وتتمتع بمقاومة الماء حتى عمق 100 متر (معتمدة للغوص الترفيهي حتى 40 مترًا). ومن حيث تحديد الموقع، تتميز بنظام GPS دقيق مزدوج التردد (L1 + L5 GPS)، وهو أمر حيوي لتتبع المسارات بدقة عالية في الأماكن النائية والتضاريس الوعرة.

​أما بالنسبة لعمر البطارية، فقد حافظت الساعة على قوة أدائها، حيث تدوم 36 ساعة من الاستخدام العادي، وهي ضعف مدة بطارية ساعة Apple Watch القياسية. ويمكن تمديد هذه المدة لتصل إلى 72 ساعة كاملة باستخدام وضع الطاقة المنخفضة المُحسَّن، مما يجعلها مثالية لرحلات التخييم الطويلة والسباقات التي تستمر لعدة أيام دون الحاجة للشحن المتكرر.

​باختصار

تجمع Apple Watch Ultra 2 بين المتانة الهندسية، والأداء الحاسوبي المتفوق، والميزات المبتكرة لتضع معيارًا جديدًا للساعات الذكية الفائقة، مؤكدة أنها الأداة المثالية لكل من يبحث عن دقة البيانات والاعتمادية في المغامرات القاسية.