أمازون تخطط لإطلاق “أليكسا” مُعاد تصميمها بالذكاء الاصطناعي التوليدي دفعة قوية للمساعدات الصوتية

تكنولوجيا

استمع الي المقالة
0:00

في خطوة استراتيجية تُشير إلى تحول كبير في مستقبل المساعدات الصوتية، تُشير التقارير الأخيرة إلى أن شركة أمازون (Amazon) تخطط لإطلاق نسخة مُعاد تصميمها بالكامل من مساعدها الصوتي الشهير “أليكسا” (Alexa)، وذلك بدمج قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI). يأتي هذا التطور في خضم سباق محموم بين عمالقة التكنولوجيا لتقديم مساعدات صوتية أكثر ذكاءً، قدرة على الفهم، وتفاعلية، مما يُعيد تعريف كيفية تفاعلنا مع الأجهزة الذكية والخدمات الرقمية.

لطالما كانت أليكسا رائدة في مجال المساعدات الصوتية، لكنها واجهت تحديات في مواكبة التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي، خاصة مع ظهور نماذج لغوية كبيرة مثل ChatGPT. تُهدف أمازون من خلال هذا التحديث الجذري إلى:

  • فهم سياقي أعمق: ستكون أليكسا الجديدة قادرة على فهم المحادثات المعقدة، والاحتفاظ بالسياق عبر التفاعلات المتعددة، والرد بطريقة أكثر طبيعية وذكاءً. هذا يعني أنها لن تقتصر على الاستجابة للأوامر الفردية، بل ستُصبح قادرة على إجراء حوارات مستمرة.
  • قدرات توليدية محسّنة: بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي، ستتمكن أليكسا من إنشاء محتوى جديد، مثل كتابة رسائل بريد إلكتروني، تلخيص مقالات، اقتراح أفكار، أو حتى صياغة إجابات على أسئلة معقدة لم تكن مبرمجة عليها مسبقًا.
  • تخصيص أكثر دقة: ستُصبح أليكسا أكثر قدرة على فهم تفضيلات المستخدمين وعاداتهم بمرور الوقت، لتقديم توصيات وخدمات أكثر تخصيصًا، سواء كانت تتعلق بالموسيقى، الأخبار، أو التحكم في المنزل الذكي.
  • تحسين التكامل مع الأجهزة والخدمات: من المتوقع أن تُعزز أمازون من تكامل أليكسا المُعاد تصميمها مع مجموعة واسعة من أجهزتها الذكية (مثل Echo Show، Echo Dot) ومع خدماتها المختلفة (مثل أمازون ميوزك، أمازون برايم، والتسوق عبر أمازون).

تُشير التقارير إلى أن هذا المشروع يُعد أولوية قصوى داخل أمازون، مع استثمارات كبيرة في البحث والتطوير. تهدف الشركة إلى استعادة ريادتها في سوق المساعدات الصوتية، والتي تواجه منافسة شرسة من جوجل أسيستنت، ومساعد آبل سيري، بالإضافة إلى التقنيات الناشئة من شركات مثل OpenAI.

هذا التحديث المُنتظر لأليكسا يُمكن أن يُغير بشكل جذري كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا في منازلنا وسياراتنا، ويُمهد الطريق لمستقبل تُصبح فيه المساعدات الصوتية أكثر من مجرد أدوات لأداء المهام البسيطة، بل شركاء أذكياء قادرين على فهمنا ومساعدتنا في جوانب متعددة من حياتنا اليومية. إنه يُسلط الضوء على الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي التوليدي كقوة دافعة للابتكار في قطاع التكنولوجيا الاستهلاكية.