آلام الظهر أمر شائع وينتشر بين الحوامل بنسبة كبيرة خلال مراحل الحمل -النصف الأول، الثاني، الثالث- وإن كانت العادة أن تظهر هذه الآلام بداية من الشهر الخامس والسابع.
وفي حالات قليلة تبدأ الآلام مع الشهر الأول. لتوضيح الأسباب وطرق العلاج معنا الدكتور بهاء حماد استشاري أمراض النساء والتوليد.
آلام الظهر في الحمل
ألم الظهر الذي يظهر في الشهر الأول أمر غير معتاد، وتصاب به الحوامل اللاتي يعانين من مشاكل في أسفل الظهر من قبل ظهور الحمل.
لكن من الطبيعي أن تصاب به الحامل في الأشهر الأخيرة نظراً لزيادة الثقل للأسفل.
وبالتالي زيادة الضغط على الفقرات القطنية من العمود الفقري.
وقد تحدث آلام الظهر أيضاً في الأسابيع الـ20 الأولى من الحمل.
حيث تشعر الحامل بآلام حادة في البطن وتصاب بنزيف مهبلي مع ألم أسفل الظهر أو ضغط في منطقة الحوض. قد يؤدي في النهاية إلى الإجهاض.
أسباب آلام الظهر في الشهر الأول
وهي تستمر من الشهر الأول وحتى الشهر الثالث، قد تكون بسبب انغراس الجنين؛ عند وصول البويضة المخصبة إلى جدار الرحم تبدأ في الانغراس فيه.
مما قد يصيب المرأة بألم خفيف في الرحم والظهر يشبه ألم الحيض، خاصة في حالات الحمل الأولى.
وحين يبدأ الرحم في التوسع لتكوين الجنين يسبب الضغط على الظهر.
وقد يكون بسبب الإمساك الذي يأتي نتيجة لزيادة محتوى جسم الحامل من الحديد الذي تأخذه من المكملات الغذائية.
فتشعر بألم في الظهر ناتج من وجود فضلات في المستقيم لوقت طويل. وصعوبة في التغوط.
زيادة إفراز هرمونات تؤدي إلى ارتخاء في عضلات الجسم بين عظام الحوض والمفاصل، مما يسبب التعب والإرهاق والضغط.
وكذلك إذا أصيبت الحامل بالتهاب في المسالك البولية خلال الحمل، وإذا ما أهملت العلاج ينتقل بالتدريج إلى الكلى.
مما يسبب ألماً كبيراً في أسفل الظهر وجوانبه.
كما أن قيام الحامل بالأعمال المنزلية، قد يؤدي إلى ألم في الظهر، إضافة إلى المعاناة من الضغط اليومي.
وقد تكون طريقة الحامل في النوم سبباً إلى ألم الظهر، والوقوف لفترات طويلة، والانحناء المستمر وحمل الأشياء.
وقد تكون الحامل لديها آلام سابقة مثل؛ الإصابة بالديسك أو مشاكل في الغضاريف التي تسبب الآلام وتزداد مع الحمل.
أو بسبب الإصابة بأي نوع من التهابات الجهاز التناسلي، وأحياناً تمدد عضلات البطن تضغط على عضلات الظهر فتسبب الألم.
وقد يكون السبب الوزن الزائد والسمنة المفرطة، مع عدم القيام بأي نشاط رياضي مما يسبب ارتخاء العضلات والعظام.
إضافة إلى عدم حصول الحامل على وقت كافٍ للراحة على مدار ساعات اليوم والجلوس في وضعية خاطئة.
والخوف من أن يكون ألم الظهر بسبب عنق الرحم المفتوح؛ مما يسبب الإجهاض، أو أن يكون هذا هو حملها الثاني أو الثالث.
وكان قد تم حقنها بالبنج النصفي خلال العملية القيصرية، ومن أثر ذلك الألم في العمود الفقري وخاصة أسفل الظهر.
العلاج
العلاج يبدأ بممارسة الرياضة، مسموح بها مدة 30 دقيقة يومياً، مع التأكد من عدم الجلوس في وضعيات خاطئة.
كما يفضل الاستحمام بالمياه الدافئة، مع علاج طبيعي يعمل على توجيه الأنشطة الحركية للحامل بطريقة احترافية ومناسبة.
كما أن الرياضيات المائية -السباحة- تقلل من الضغط على العمود الفقري.
حيث إنها ترخي عضلات الصدر والظهر فيقل الألم، ولا مانع من ارتداء حزام الظهر للمحافظة على وضعية الظهر مستقيمة.