الكلى في دائرة الخطر: 7 عادات يومية تُجهد الفلاتر الصامتة وتُسرّع بالفشل الكلوي
تعمل الكلى كـ “فلاتر” حيوية على مدار الساعة لتنقية الدم من الفضلات والسموم وتنظيم مستويات الأملاح والماء. ونظراً لقدرتها الهائلة على التحمل، فإنها غالباً لا تُرسل أي إشارات إنذار (أعراض) إلا بعد تضرر جزء كبير منها. العديد من العادات اليومية البسيطة التي نُمارسها دون وعي تُؤدي إلى إجهاد مُستمر لهذه الفلاتر، مما يُسرّع من تلفها الصامت.
1. 7 عادات تُؤذي خلايا الترشيح مباشرة
تُركز هذه العادات على الضغوط المُباشرة التي نضعها على أنسجة الكلى والأوعية الدموية الدقيقة داخلها:
- الاستخفاف بالجفاف وقلة شرب الماء: الماء هو الوسط الأساسي الذي يسمح للكلى بإذابة الفضلات وتخليص الجسم منها. الجفاف المُزمن يُجبر الكلى على العمل بتركيز عالٍ ويُزيد من خطر تكوُّن حصوات الكلى وتراكم السموم.
- الإفراط في تناول الملح (الصوديوم): الملح الزائد يُؤدي إلى احتباس السوائل لغرض موازنة الصوديوم، مما يُسبب ارتفاع ضغط الدم. ضغط الدم المرتفع هو المُتسبب الأول في تدمير الأوعية الدموية الصغيرة داخل النفرونات (وحدات الترشيح).
- الإسراف في المسكنات (مضادات الالتهاب غير الستيرويدية): أدوية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين، عند تناولها بانتظام ودون وصفة طبية، يُمكن أن تُسبب ضرراً مُباشراً لخلايا الكلى (تسمم كلوي)، خاصة لمن يُعانون من أمراض كلى مُسبقة.
- تجاهل ضغط الدم المُرتفع غير المُتحكم به: يُعد ارتفاع ضغط الدم هو ثاني الأسباب الرئيسية للفشل الكلوي. يتسبب الضغط القوي في تدمير بطانة الأوعية الدموية الدقيقة التي تُغذي الكلى وتُرشح الدم.
- الإفراط في السكريات والأطعمة المُعالجة: تُساهم الوجبات الغنية بالسكريات المُضافة في الإصابة بمرض السكري، وهو السبب الأبرز للفشل الكلوي عالمياً. السكر العالي يُتلف الأوعية الدموية في الكلى بمرور الوقت.
- حبس البول لفترات طويلة: تؤدي هذه العادة إلى زيادة الضغط في المسالك البولية، مما قد يُلحق ضرراً بالكلى بمرور الوقت، كما يزيد من خطر نمو البكتيريا وتطور التهابات المسالك البولية التي قد تصل إلى الكلى.
- اتباع حميات غنية جداً بالبروتين لفترة طويلة: في حين أن البروتين ضروري، فإن الاستهلاك المُفرط له يُزيد من العبء على الكلى لترشيح نواتج أيض البروتين (اليوريا)، مما يُجهدها ويُسرّع من تدهور وظائفها لدى الأشخاص المُعرضين للخطر.