تكتيكات الشتاء: 6 عادات بسيطة لحماية كليتيك من خطر “الحصى المتجمد”
يُخطئ الكثيرون عندما يربطون خطر حصوات الكلى بالصيف والتعرق المفرط فحسب. في الواقع، يشهد فصل الشتاء ارتفاعاً في نسبة تركيز البول، وهذا هو العامل المباشر لتكوين الحصوات. يرجع هذا الارتفاع إلى عاملين رئيسيين: انخفاض الشعور بالعطش بشكل طبيعي مقارنة بالصيف، ورغبة الناس في استبدال الماء بالمشروبات الغنية بالسكر أو الكافيين. هذا التركيز للمعادن والأملاح في البول يوفر بيئة مثالية لتبلورها وتكون ما يُعرف بـ “الحصى المتجمد”. لذلك، تتطلب الوقاية في هذه الفترة “تكتيكات” شتوية خاصة تضمن بقاء كليتيك مرطبتين ونشيطتين حتى في ظل درجات الحرارة المنخفضة. إليكِ 6 طرق بسيطة وفعالة يمكنكِ اعتمادها لحماية نفسكِ من هذه المشكلة المؤلمة:
1. الإصرار على استهلاك السوائل الدافئة وغير المحلاة: بدلاً من محاولة شرب الماء البارد، الذي قد يكون غير جذاب في الطقس البارد، استبدليه بالمشروبات الدافئة مثل شاي الأعشاب الخالي من السكر (مثل البابونج، النعناع، أو الزنجبيل) أو ماء الليمون الدافئ. المفتاح هو الحفاظ على تدفق سوائل كافٍ. يجب أن يكون الهدف هو الحفاظ على لون البول فاتحاً (شفافاً يميل إلى لون القش) باستمرار، فهذا دليل على أن البول مخفف بالقدر الكافي لمنع تبلور الأملاح.
2. تقنين تناول الصوديوم (الملح): يزيد الملح من نسبة الكالسيوم التي يتم إفرازها في البول، وهو المكون الأساسي لمعظم حصوات الكلى. في الشتاء، نميل لتناول الأطعمة الثقيلة أو المعلبة الغنية بالملح. قللي من الأطعمة السريعة والمُصنعة. استبدلي الملح بالبهارات والأعشاب الطازجة لإضافة نكهة إلى طعامك دون زيادة خطر الحصوات.
3. تحديد كميات البروتين الحيواني: الإفراط في تناول البروتين الحيواني (خاصة اللحوم الحمراء والدواجن) يزيد من حموضة البول ومستويات حمض اليوريك، مما يزيد من خطر حصوات حمض اليوريك. تناولي حصصاً معتدلة من البروتين واعتمدي على مصادر نباتية (مثل البقوليات) في بعض الوجبات لتقليل العبء على الكلى.
4. زيادة مدخول السترات الطبيعية (الليمون والبرتقال): السترات مادة طبيعية تعمل كمثبط قوي لتكوين الحصوات؛ فهي ترتبط بالكالسيوم في البول وتمنع تبلوره. تُعد الحمضيات، وعلى رأسها الليمون والبرتقال، مصدراً ممتازاً للسترات. شرب كوب من الماء المضاف إليه عصير ليمونة واحدة يومياً هو خطوة وقائية فعالة ومُوصى بها.
5. عدم الإفراط في مكملات فيتامين C: على الرغم من أهمية فيتامين C لتقوية المناعة في الشتاء، إلا أن الجرعات العالية جداً منه (أكثر من 1000 ملجم يومياً) يمكن أن تتحول إلى أوكسالات في الجسم، مما يزيد من خطر حصوات أوكسالات الكالسيوم. يفضل الحصول على هذا الفيتامين من المصادر الغذائية الطبيعية لضمان جرعات آمنة.
6. دمج الحركة الخفيفة في الروتين اليومي: في الشتاء، تقل الحركة ونميل إلى الكسل، مما يؤدي إلى بطء في الدورة الدموية وتدفق الكالسيوم. المشي السريع أو أي نشاط بدني خفيف لمدة 30 دقيقة يومياً يساعد في الحفاظ على صحة العظام ويقلل من تسرب الكالسيوم غير المرغوب فيه إلى البول.













