5 محاور رئيسية لتأثير قلة النوم المُزمن على صحة القلب، الأيض، والمناعة

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

ثمن اليقظة: 5 محاور رئيسية لتأثير قلة النوم المُزمن على صحة القلب، الأيض، والمناعة

 

يُعد النوم الكافي (7-9 ساعات للبالغين) ركيزة أساسية للصحة الجسدية والعقلية. عندما يُصبح السهر وقلة النوم عادة مُزمنة، يبدأ الجسم في دفع ثمن باهظ يتجاوز مجرد الشعور بالتعب. تُؤثر قلة النوم بشكل سلبي ومُباشر على محاور حيوية في الجسم، بدءاً من تنظيم الهرمونات وصولاً إلى كفاءة جهاز المناعة، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة.


 

1. 5 آثار مُدمرة لقلة النوم على الجسد 💔

 

تتراكم الأضرار الناتجة عن نقص النوم (أقل من 6 ساعات يومياً) بمرور الوقت:

  1. اضطراب التنظيم الأيضي وزيادة الوزن: تُخل قلة النوم بالتوازن الهرموني بين الجريلين (هرمون الجوع) واللبتين (هرمون الشبع). ينخفض اللبتين ويزداد الجريلين، مما يزيد من الشهية والرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات والسكريات. هذا يُؤدي إلى مقاومة الأنسولين ويُضاعف خطر السمنة والسكري من النوع الثاني.
  2. خطر أمراض القلب والأوعية الدموية: يُجهد السهر المُزمن جهاز القلب والأوعية الدموية. قلة النوم ترفع من مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) وتُزيد من نشاط الجهاز العصبي الودي، مما يُساهم في ارتفاع ضغط الدم ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  3. إضعاف جهاز المناعة: أثناء النوم، يُنتج الجسم ويُطلق السيتوكينات، وهي بروتينات أساسية لمُكافحة العدوى والالتهابات. قلة النوم تُقلل من إنتاج هذه السيتوكينات وتُضعف فعالية الخلايا التائية (T-cells)، مما يجعل الجسم أكثر عُرضة للإصابة بنزلات البرد والعدوى الفيروسية.
  4. تدهور الوظائف المعرفية والتركيز: يُعالج الدماغ المعلومات ويُعزز الذاكرة أثناء النوم. السهر يُؤثر سلباً على الذاكرة العاملة والتركيز، ويُقلل من سرعة الاستجابة، مما يُؤدي إلى تدهور الأداء في العمل أو الدراسة ويزيد من احتمالية الحوادث.
  5. تفاقم المشاكل النفسية: هناك علاقة ثنائية الاتجاه بين النوم والصحة العقلية. قلة النوم تُعد مُحفزاً رئيسياً لـ التهيج، وتقلبات المزاج، والقلق. كما أنها تزيد من خطر تطور الاكتئاب وتُفاقم أعراضه.