5 إشارات صامتة لاضطراب سن اليأس المُبكر قبل بلوغ الثلاثين
يُعرف انقطاع الطمث المبكر بأنه توقف وظيفة المبيض وفقدان الدورة الشهرية قبل سن الأربعين، وإذا حدث قبل سن الثلاثين، فهو حالة نادرة تتطلب انتباهاً خاصاً. غالباً ما يتم تجاهل الأعراض المبكرة لاعتقادها أنها ناتجة عن التوتر أو نمط الحياة غير الصحي، مما يؤخر التشخيص والعلاج الهرموني الضروري لحماية العظام والقلب. يجب على الشابات اللواتي يلاحظن تغيراً غير مبرر في أجسادهن الانتباه إلى خمسة إشارات صامتة قد تنذر بوجود اضطراب يتجاوز مجرد خلل عابر في الهرمونات.
1. اضطراب مفاجئ أو توقف في الدورة الشهرية (انقطاع الطمث): هذا هو العرض الأكثر وضوحاً. الدورة الشهرية قد تبدأ بالتقطع أو عدم الانتظام، حيث تتأخر بشكل كبير أو تتوقف تماماً لعدة أشهر (انقطاع الطمث). في البداية، قد تعتقد الشابة أن هذا ناتج عن زيادة التمارين الرياضية أو خسارة الوزن أو الإجهاد، لكن إذا استمر التوقف لمدة ثلاثة أشهر متتالية أو أكثر دون سبب واضح (كالحمل)، فيجب استبعاد قصور المبيض الأولي.
2. الهبات الساخنة والتعرق الليلي الشديد: تُعتبر هذه الأعراض كلاسيكية لانخفاض مستويات هرمون الإستروجين. الهبات الساخنة هي شعور مفاجئ بالحرارة ينتشر في الجزء العلوي من الجسم، وقد يترافق مع احمرار الوجه وسرعة في ضربات القلب. عندما تحدث هذه الهبات ليلاً، تؤدي إلى التعرق الشديد الذي يوقظ المرأة من نومها. لا ينبغي تجاهل هذا العرض لدى الشابات، فهو ليس مجرد “حرارة زائدة”.
3. التغيرات النفسية والمزاجية غير المبررة: يلعب الإستروجين دوراً كبيراً في تنظيم المزاج والصحة العقلية. قد تعاني الشابة من نوبات مفاجئة من القلق، سرعة الانفعال، أو اكتئاب غير مفسر. هذه التغيرات المزاجية، خاصة إذا تزامنت مع عدم انتظام الدورة الشهرية، قد تكون مرتبطة بالتغيرات الهرمونية الحادة التي تسبق انقطاع الطمث.
4. الجفاف المهبلي والآلام أثناء العلاقة الحميمة: يؤدي الانخفاض الحاد في الإستروجين إلى ترقق وجفاف أنسجة المهبل والمسالك البولية. يمكن أن يتسبب هذا في الشعور بالحكة أو الحرقان أو الألم المزمن أثناء الجماع (عسر الجماع). هذا العرض مهم ولا يرتبط بالتقدم في السن، وقد يكون مؤشراً على انخفاض مستويات الهرمونات لدى الشابات.
5. اضطرابات النوم المزمنة والأرق: بصرف النظر عن التعرق الليلي الذي يوقظ المرأة، فإن التغيرات الهرمونية نفسها يمكن أن تؤدي إلى الأرق أو صعوبة في الخلود إلى النوم. إن قلة النوم المزمنة تؤثر سلباً على جودة الحياة وتزيد من التوتر، مما يخفي العرض الهرموني الأصلي. إذا كان الأرق مرتبطاً بالهبات الساخنة، فمن المرجح أنه ذو منشأ هرموني.
الكشف المبكر عن هذه الأعراض يضمن البدء السريع بالعلاج التعويضي الهرموني، وهو أمر حيوي للحفاظ على صحة الشابة على المدى الطويل.














