5 أعراض لالتهاب الحلق لا ينبغي تجاهلها وكيفية تمييزها

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

جرس إنذار الشتاء: 5 أعراض لالتهاب الحلق لا ينبغي تجاهلها وكيفية تمييزها

 

يُعد التهاب الحلق من أكثر الأمراض شيوعاً التي تترافق مع برودة الشتاء، وغالباً ما يكون العرض الأول لنزلات البرد أو الإنفلونزا. وعلى الرغم من أن معظم حالات التهاب الحلق تكون خفيفة وتزول تلقائياً، إلا أن معرفة الأعراض وطرق التمييز بين التهاب بسيط وآخر قد يكون ناتجاً عن عدوى بكتيرية (مثل المكورات العقدية) أمر بالغ الأهمية لتلقي العلاج المناسب وتجنب المضاعفات. يتطلب التهاب الحلق انتباهاً خاصاً لعدة أعراض قد تبدو بسيطة لكنها تحمل دلالات مختلفة.

1. الألم والخشونة (الاحتقان) عند البلع:

يُعتبر هذا العرض هو السمة المميزة لالتهاب الحلق. يبدأ كشعور مزعج بالوخز أو الخدش، ويتطور ليصبح ألماً حاداً عند محاولة بلع الطعام أو حتى السوائل واللعاب. هذا الألم ناتج عن تهيج وتورم الأنسجة في الحلق واللوزتين، وفي الحالات الشديدة، قد يتسبب في صعوبة في التحدث بوضوح.

2. الحمى الخفيفة أو المرتفعة:

الحمى هي رد فعل طبيعي من الجسم لمحاربة العدوى. إذا كان التهاب الحلق فيروسياً، فغالباً ما تكون الحمى خفيفة (أقل من $38.3^\circ\text{C}$). لكن إذا تجاوزت درجة الحرارة ذلك، أو ظهرت بشكل مفاجئ مع شعور بالقشعريرة، فقد يشير ذلك إلى عدوى بكتيرية (التهاب الحلق العقدي)، والذي يتطلب مضادات حيوية يصفها الطبيب.

3. تورم اللوزتين واحمرارهما:

عند النظر إلى الحلق، قد تلاحظين احمراراً شديداً وتورماً في اللوزتين. في حالة العدوى البكتيرية أو الفيروسية الشديدة، قد تظهر بقع بيضاء أو صفراء صديدية على اللوزتين أو في مؤخرة الحلق. هذا العرض هو مؤشر قوي على وجود عدوى نشطة ويجب فحصه طبياً.

4. بحة الصوت أو فقدانه مؤقتاً:

ينتج التهاب الحلق أحياناً عن التهاب في الحبال الصوتية (الحنجرة) المجاورة، مما يؤدي إلى بحة في الصوت أو تغيير ملحوظ في نبرته. إذا استمرت بحة الصوت لأكثر من أسبوعين، فقد تحتاجين إلى استشارة طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة.

5. الشعور بالتعب والإرهاق العام:

غالباً ما يترافق التهاب الحلق، كجزء من عدوى فيروسية أو بكتيرية أوسع، مع شعور عام بالإعياء والتعب والوهن. يستنزف الجهاز المناعي طاقة الجسم لمكافحة العامل الممرض، مما يجعلكِ تشعرين بالخمول وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية المعتادة. الراحة في هذه المرحلة ضرورية جداً لمساعدة الجسم على التعافي.

تذكري أن الراحة والسوائل الدافئة هي خط دفاعكِ الأول. لكن إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، خاصة مع ارتفاع الحمى أو صعوبة التنفس، يجب طلب المساعدة الطبية فوراً.