5 أخطاء شائعة في التعامل مع الإنفلونزا تُطيل فترة المرض وتُفاقم الأعراض

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

مُعطِّلات الشفاء: 5 أخطاء شائعة في التعامل مع الإنفلونزا تُطيل فترة المرض وتُفاقم الأعراض

 

مع بداية نوبة البرد أو الإنفلونزا، يلجأ الكثيرون إلى إجراءات قد تبدو مُساعدة ولكنها في الواقع تُطيل فترة المرض وتُعطل قدرة الجسم على التخلص من الفيروس بسرعة. تتمحور هذه الأخطاء حول إساءة استخدام الأدوية و تجاهل حاجة الجسم للعزل والراحة، خاصةً مع تقلبات درجات الحرارة التي تُجهد الأغشية المُخاطية.


 

1. 5 أخطاء سلوكية ودوائية تُعيق الشفاء

 

تُعد هذه العادات الخمس الأكثر شيوعاً وتأثيراً سلبياً على مُعدل التعافي:

  1. الإفراط في استخدام بخاخات إزالة الاحتقان الأنفية: الاعتماد على مزيلات الاحتقان الموضعية (Nasal Decongestants) لأكثر من 3 أيام يُؤدي إلى ظاهرة الاحتقان الارتدادي (Rebound Congestion). عندما يتوقف تأثير البخاخ، تتضخم الأوعية الدموية في الأنف بشكل أكبر مما كانت عليه، مما يزيد الاحتقان ويجعل التنفس أصعب، ويُطيل الحاجة للدواء.
  2. تناول المضادات الحيوية دون وصفة طبية: نزلات البرد والإنفلونزا هي عدوى فيروسية. المضادات الحيوية مُصممة لعلاج العدوى البكتيرية، وبالتالي فهي لا تُقدم أي فائدة ضد الفيروس، بل تُلحق الضرر بالبكتيريا النافعة في الأمعاء وتزيد من مقاومة البكتيريا للأدوية في المُستقبل.
  3. العرض على الآخرين والذهاب للعمل/الدراسة مُبكراً: الإصرار على العودة للحياة الطبيعية قبل الشفاء التام يضعف الجسم ويجعله عرضة للإصابة بعدوى ثانوية (مثل التهاب الشعب الهوائية البكتيري)، كما أنه يُعد سلوكاً غير مسؤولاً لنقل العدوى للآخرين.
  4. تجنب السوائل الدافئة والوجبات الخفيفة الدافئة: الابتعاد عن السوائل (مثل الشاي العشبي أو مرق الخضروات) يُبقي الجسم في حالة جفاف. الأهم من ذلك، أن الوجبات الدافئة المُغذية (مثل الحساء) توفر الترطيب والملح والمعادن الأساسية التي تفقدها مع التعرق وسيلان الأنف، وهي ضرورية للطاقة اللازمة للتعافي.
  5. تجاهل ارتداء الملابس المُناسبة لتقلبات الطقس: التعرض المُتكرر لتيارات الهواء البارد بعد الخروج من بيئة دافئة أو النوم في غرفة باردة جداً يُزيد من تهيج المسالك التنفسية ويُعرقل شفاء الأغشية المُخاطية المُتضررة بالفعل.

 

2. نصيحة عملية: استمع لجسمك

 

أفضل طريقة للتعافي بسرعة هي منح الجسم ما يطلبه: الراحة التامة، الترطيب المُستمر، وتناول الأدوية المُناسبة للأعراض فقط (مثل الباراسيتامول لتخفيف الألم والحمى) مع تجنب الإفراط. تذكر أن الشفاء يبدأ بالاستسلام للراحة.