تحدي النحافة والروتين: 5 أخطاء سلوكية تقتل شهية طفلك وكيف تبنين علاقة إيجابية مع الطعام؟
إن التعامل مع نحافة الطفل لا يقتصر على نوع الطعام فحسب، بل يتطلب تقنيات سلوكية ونفسية دقيقة لتعزيز شهيته وبناء علاقة صحية وإيجابية مع عملية الأكل. الأخطاء السلوكية التي يرتكبها الوالدان عادةً ما تكون السبب الرئيسي في استمرار رفض الطفل للطعام وتقليل دوافعه الذاتية للأكل.
1. 5 أخطاء سلوكية ونفسية يجب الإقلاع عنها
البيئة المُحيطة بالطعام والتوقيت لهما تأثير مُباشر على مدى استجابة الطفل للوجبات:
- الإكراه والضغط على الطفل: إجبار الطفل على إنهاء طبقه أو توبيخه لعدم الأكل يُحوّل وقت الطعام إلى مصدر للتوتر والخوف. هذا الضغط يُؤدي إلى فقدان الشهية ويخلق لديه نفوراً شرطياً من الأكل.
- تجاهل الروتين والتوقيت: عدم وجود أوقات وجبات ثابتة يمنع الجسم من تطوير “ساعة جوع” بيولوجية مُنتظمة. تناول الطعام في أوقات عشوائية يُقلل من الشهية في الأوقات المُخصصة للوجبات الرئيسية المُغذية.
- استخدام الشاشات للإلهاء (Screen Feeding): إلهاء الطفل بالشاشات (هاتف، تلفزيون) أثناء الأكل يجعله يأكل لا شعورياً، مما يُعطّل إشارات الشبع ويمنعه من ربط الأكل بالشبع أو الاستمتاع، وقد يُؤدي إلى تناول كميات غير كافية أو زائدة لاحقاً.
- تقديم مكافآت سكرية كـ “مُحفز”: مكافأة الطفل بقطعة حلوى أو عصير سكري لإنهاء طبق الخضار يُرسخ لديه فكرة أن الطعام الصحي عقاب، بينما الطعام غير الصحي هو الجائزة، مما يُشوه عاداته الغذائية على المدى الطويل.
- تجاهل الفحص الطبي الشامل: افتراض أن المشكلة سلوكية بحتة وتجاهل وجود سبب طبي أساسي (مثل حساسية القمح، أو الطفيليات، أو ارتجاع صامت، أو نقص الحديد) يُعطّل زيادة الوزن. يجب استشارة طبيب الأطفال أولاً.
2. نصائح عملية لخلق بيئة أكل إيجابية
لتشجيع الطفل على الأكل الصحي وزيادة وزنه، ركزي على بناء روتين مُريح:
- إشراك الطفل: اسمحي لطفلك بالمشاركة في إعداد الوجبة أو اختيار بعض المكونات. هذا يُزيد من احتمالية تناوله للطعام الذي ساهم في صنعه.
- تقديم خيارات محدودة: قدمي خيارين صحيين للطفل بدلاً من طبق واحد أو خيارات مُتعددة (مثلاً: “هل تُريد زبادي بالفراولة أم زبادي بالموز؟”). هذا يمنحه شعوراً بالتحكم دون المساس بالقيمة الغذائية.
- تجنب الوجبات الخفيفة المُتقاربة: امنحي وقتاً كافياً (ساعتين إلى ثلاث ساعات) بين الوجبة الخفيفة والوجبة الرئيسية لضمان أن يكون الطفل جائعاً بدرجة كافية عند حلول وقت الطعام.












