3 علامات حاسمة من منظمة الصحة العالمية..هل يتلقى طفلك ما يكفيه من الحليب

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

للأمهات الجدد: هل يتلقى طفلك ما يكفيه من الحليب؟ 3 علامات حاسمة من منظمة الصحة العالمية

 

تُعد مرحلة الرضاعة الطبيعية تجربة فريدة ومليئة بالتحديات، خاصة للأمهات الجدد. غالبًا ما يراودهن القلق بشأن ما إذا كان أطفالهن يحصلون على ما يكفيهم من الحليب. تُؤكد منظمة الصحة العالمية أن هذا القلق طبيعي، لكنه يمكن أن يتبدد بمراقبة بسيطة لبعض العلامات التي تُقدمها للأمهات كدليل موثوق على أن الطفل يتغذى بشكل جيد. هذه العلامات الثلاث ليست مجرد إحصائيات، بل هي مؤشرات حاسمة تُطمئن الأم وتُمكنها من فهم احتياجات طفلها بشكل أفضل.


 

تحديات الأمومة والرضاعة الطبيعية

 

في الأيام والأسابيع الأولى بعد الولادة، تُراود العديد من الأمهات أسئلة مثل:

  • هل كمية حليبي كافية؟
  • هل طفلي يشبع؟
  • متى يجب أن أُرضعه؟

هذا القلق طبيعي لأن الطفل لا يُمكنه التعبير عن احتياجاته بالكلمات. لكن منظمة الصحة العالمية تُشير إلى أن جسد الطفل يُعطي إشارات واضحة وصادقة تُمكن الأم من الإجابة على هذه الأسئلة بثقة.


 

العلامات الثلاث التي تُؤكد أن طفلك يتلقى ما يكفيه من الرضاعة

 

تُقدم منظمة الصحة العالمية ثلاث علامات رئيسية تُشير إلى أن الطفل ينمو ويتغذى بشكل سليم. تُشجع الأمهات على متابعتها بانتظام:

  1. زيادة الوزن:
    • الأهمية: تُعتبر زيادة الوزن المنتظمة والمتسقة هي المؤشر الأكثر وضوحًا على أن الطفل يحصل على التغذية الكافية. بعد فقدان الوزن الأولي في الأيام القليلة الأولى من الحياة، يجب أن يبدأ الطفل في استعادة وزنه والنمو بشكل ثابت.
    • كيفية المراقبة: يجب على الأم أن تُتابع وزن طفلها بانتظام مع طبيب الأطفال أو مركز الرعاية الصحية. في الأسابيع الأولى، تُجرى المتابعة بشكل أكثر تكرارًا. إذا كان الطفل يكتسب وزنه بمعدل طبيعي، فهذا يعني أنه يتلقى كمية كافية من الحليب.
  2. عدد الحفاضات المبللة والمتسخة:
    • الأهمية: يُعتبر عدد الحفاضات المبللة والمتسخة مؤشرًا قويًا على أن الطفل يشرب ما يكفيه من الحليب، حيث أن الحليب يتكون بشكل أساسي من الماء الذي يُساعد على إنتاج البول، والمغذيات التي تُساهم في تكوين البراز.
    • كيفية المراقبة:
      • البول: في الأيام الأولى، قد تكون الحفاضات المبللة قليلة، لكن بعد اليوم الخامس من الولادة، يجب أن يبلل الطفل ما بين 6 إلى 8 حفاضات يوميًا (يُمكن التعرف على الحفاضة المبللة من ثقلها أو من تغير لون شريط المؤشر).
      • البراز: في الأسابيع الأولى، يجب أن يُتبرز الطفل من 3 إلى 4 مرات يوميًا على الأقل، ويكون لون البراز أصفر ذهبيًا ورخوًا في قوامه.
  3. سلوك الطفل بعد الرضاعة:
    • الأهمية: سلوك الطفل هو مرآة لحالته. الطفل الذي يشبع من الرضاعة يكون هادئًا ومرتاحًا ومُستعدًا للنوم أو اللعب بهدوء بعد الانتهاء من الرضعة.
    • كيفية المراقبة:
      • أثناء الرضاعة: يجب أن تسمع الأم صوت البلع بوضوح. يجب أن يبدو الطفل نشطًا ويمتص بفعالية.
      • بعد الرضاعة: يجب أن يبدو الطفل راضيًا، هادئًا، ومسترخيًا. إذا كان يبكي أو يُظهر علامات الجوع بعد وقت قصير من الرضاعة، فقد يُشير ذلك إلى أنه لم يشبع بالكامل.

 

نصائح إضافية من منظمة الصحة العالمية:

 

إلى جانب هذه العلامات الثلاث، تُقدم المنظمة نصائح إضافية لضمان نجاح الرضاعة الطبيعية:

  • الرضاعة عند الطلب: يُنصح بإرضاع الطفل كلما أظهر علامات الجوع (مثل تحريك الرأس، فتح الفم، أو مص اليدين).
  • وضع الرضاعة الصحيح: التأكد من أن وضع الرضاعة مريح للأم والطفل، وأن الطفل يُمسك بالثدي بشكل صحيح، مما يُعزز من إفراز الحليب.
  • تجنب القلق: تُشجع الأم على عدم الاستسلام للقلق. التوتر يُمكن أن يُؤثر على إنتاج الحليب.
  • طلب المساعدة: لا تترددي في استشارة مختصي الرضاعة الطبيعية أو الأطباء في حالة وجود أي شكوك أو صعوبات.

 

خاتمة: الثقة في غريزة الأمومة

 

رسالة منظمة الصحة العالمية للأمهات الجدد هي رسالة ثقة وتطمئن. إن جسد الأم مُصمم لإنتاج الحليب الذي يُناسب طفلها تمامًا، وإن الطفل يمتلك غريزة طبيعية تُساعده على الحصول على ما يحتاجه. من خلال مراقبة هذه العلامات البسيطة والموثوقة، يُمكن للأم أن تُبني ثقة في قدراتها وفي أن طفلها بخير وينمو بشكل سليم، مما يُمكنها من الاستمتاع بجمال رحلة الأمومة الفريدة.