10 جيجا مجانًا لمشتركي الإنترنت الأرضي وجيجا للمحمول لهذا السبب

اهم الاخبار

استمع الي المقالة
0:00

10 جيجا مجانًا لمشتركي الإنترنت الأرضي وجيجا للمحمول لهذا السبب

ألزم الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات كافة شركات الاتصالات في مصر باتخاذ إجراءات عاجلة لتعويض المستخدمين المتضررين من انقطاع الخدمة عقب الحريق الكبير الذي نشب في سنترال رمسيس، والذي تسبب في تعطل واسع لخدمات الإنترنت والهاتف المحمول في بعض المناطق.

وجاء هذا القرار ضمن حرص الجهاز على التخفيف من تأثيرات انقطاع خدمات الاتصالات، وضمان حقوق المستخدمين، خاصة مع اعتماد شريحة كبيرة من المواطنين والمؤسسات على الاتصالات الأرضية والمحمولة في تعاملاتهم اليومية.

تعويض فوري بسعات إنترنت مجانية
قرر الجهاز منح تعويضات فورية للمستخدمين المتأثرين، حيث تم تخصيص 1 جيجابايت مجانية لكل مشترك في خدمات الهاتف المحمول، بينما حصل مشتركو الإنترنت الثابت على 10 جيجابايت مجانية، أو 5 جيجابايت إضافية على الهاتف المحمول في حالة استمرار تعطل الخدمة الثابتة.

وتُطبق هذه التعويضات تلقائيًا على خطوط المستخدمين دون الحاجة لتقديم طلب أو التواصل مع مراكز الخدمة.

استعادة تدريجية للخدمات في محيط سنترال رمسيس
أوضح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن خدمات الاتصالات ستُستأنف تدريجيًا خلال 24 ساعة، مشيرًا إلى نقل كافة الخدمات التي كانت تعتمد على سنترال رمسيس إلى عدة سنترالات بديلة لضمان استمرارية الشبكة.

وأشار إلى أن سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لعدة أيام، إلا أن الإجراءات المتخذة تضمن عودة سريعة للاتصالات في المناطق المتأثرة، مؤكدًا أن مصر لا تعتمد على سنترال رمسيس كمركز وحيد لخدمات الاتصالات.

عودة الخدمات بنسبة 90% على مستوى الجمهورية
من جانبه، أكد المهندس محمد إبراهيم، رئيس قطاع التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن خدمات الإنترنت الأرضي والمحمول استُعيدت بنسبة تصل إلى 90%، موضحًا أن المكالمات الصوتية والخدمات الأساسية الأخرى عادت بالكامل في معظم المناطق.

وأشار إلى أن خطة إعادة تشغيل الخدمات ركزت على الأولويات مثل الخطوط الساخنة للجهات الحكومية، والخدمات المصرفية، وأجهزة الصراف الآلي، لما لها من أهمية كبيرة في حياة المواطنين.

سنترالات بديلة بنفس الكفاءة جاهزة للتشغيل
أكد الجهاز وجود بنية تحتية قوية ومتنوعة في أنحاء الجمهورية، تشمل سنترالات مماثلة في الإمكانيات والحجم لسنترال رمسيس، وقادرة على دعم الشبكة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات دون التأثير على الأداء.

وشدد على أن الاعتماد على سنترال رمسيس لم يكن مطلقًا، وأن شبكات بديلة تم تفعيلها فور الحريق لتقليل مدة التعطل.

جهود استثنائية لضمان جودة الخدمة
أوضح المهندس محمد إبراهيم أن الجهاز عمل على مدار الساعة خلال الأزمة لضمان استعادة الخدمات الأساسية بأسرع وقت، لافتًا إلى عودة معظم البنوك للعمل بشكل طبيعي، واستقرار أداء خدمات الدفع الإلكتروني، ما يعكس نجاح خطة الطوارئ التي فُعّلت فور وقوع الحادث.

التزام حكومي بمنع تكرار الأعطال الكبرى
أكد الجهاز استمرار اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والفنية لمنع تكرار مثل هذه الأعطال مستقبلاً، موضحًا أن الحادث كان حالة طارئة تم التعامل معها بسرعة كبيرة، مما يعكس مدى جاهزية قطاع الاتصالات لمواجهة الأزمات.