يعتقد الكثيرون أن افتراش طبق المشويات بأوراق البقدونس الخضراء هو مجرد لمسة جمالية تهدف إلى كسر لون اللحوم البني وإضافة مظهر فاتح للشهية. ولكن في حقيقة الأمر، تخفي هذه العادة التقليدية خلفها فوائد صحية مذهلة وأسراراً تغذوية تجعل من وجود البقدونس ضرورة لا غنى عنها على مائدة الشواء.
1. امتصاص الدهون الزائدة
تعد المهمة الأولى والأساسية للبقدونس تحت اللحوم والكباب هي العمل كـ “إسفنجة طبيعية”. المشويات غالباً ما تنضح بالدهون المشبعة والزيوت أثناء تبريدها قليلاً بعد الشواء. يقوم البقدونس بامتصاص هذه الدهون، مما يقلل من كمية الكوليسترول والدهون التي قد يتناولها الشخص إذا بقيت عالقة بقطع اللحم.
2. مكافحة المركبات المسرطنة (HCA)
عند طهي اللحوم على درجات حرارة عالية أو مباشرة فوق الفحم، تتكون مركبات كيميائية تُعرف بالأمينات الحلقية غير المتجانسة (HCAs). أثبتت الدراسات أن مادة “الكلوروفيل” الموجودة بكثافة في البقدونس، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة مثل “الأبيجينين”، تساعد في تحييد الآثار الضارة لهذه المركبات وتقليل خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بتناول اللحوم الحمراء.
3. تحسين عملية الهضم وتقليل النفخة
اللحوم المشوية، خاصة الدسمة منها، قد تكون ثقيلة على المعدة وتسبب عسراً في الهضم. يحتوي البقدونس على ألياف وزيوت طيارة تعمل كمدر طبيعي للبول ومحفز لإفراز الإنزيمات الهاضمة. تناول القليل من البقدونس الذي امتص نكهة الشواء يساعد في الوقاية من الشعور بالانتفاخ والغازات التي تلي الوجبات الدسمة.
4. حماية الكلى ومعادلة حموضة الدم
اللحوم هي أغذية حمضية بطبعها، وزيادة تناولها قد ترهق الكلى وترفع نسبة حموضة الدم. البقدونس بخصائصه القلوية العالية يعمل على إحداث توازن “PH” في الجسم، كما يساعد في منع تكون حصوات الكلى الناتجة عن زيادة حمض اليوريك (Uric Acid).
5. إنعاش النفس والتخلص من الروائح
تحتوي المشويات غالباً على الثوم والبصل والتوابل القوية التي تترك أثراً في الفم. البقدونس غني بمادة الكلوروفيل التي تعمل كمطهر طبيعي للفم ومزيل للروائح الكريهة، مما يجعله الختام المثالي للوجبة.
نصيحة إضافية:
لتحقيق أقصى استفادة، لا تكتفِ بالنظر إلى البقدونس كزينة؛ بل احرص على تناول الأوراق التي لم تذبل تماماً، فهي المشبعة بمضادات الأكسدة التي تحميك من أضرار الشواء.














