هل يجوز للمرأة قراءة القرآن دون الحجاب؟
أكدت هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ستر كامل الجسد للمرأة ليس شرطًا عند قراءة القرآن الكريم، طالما كانت المرأة داخل بيتها وبعيدة عن نظر الرجال الأجانب.
هل يجوز للمرأة قراءة القرآن دون الحجاب؟
أوضحت حمام أن المرأة يمكنها قراءة القرآن وهي كاشفة لشعرها أو مرتدية ملابس منزلية عادية، مثل “نصف كم”، ما دامت محتشمة. وأكدت أن ذلك لا يُعد مخالفة شرعية ولا يترتب عليه إثم.
وأضافت أن ارتداء الحجاب أثناء التلاوة يدخل في باب التأدب مع كلام الله، وهو أمر محمود، لكنه ليس شرطًا لصحة القراءة، مشيرة إلى أن المرأة مأجورة على تلاوتها للقرآن في كل الأحوال، سواء بالحجاب أو بدونه، إذا كانت في منزلها.
قراءة القرآن أثناء الاستلقاء
من جانبه، قال الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة القرآن أثناء الاستلقاء على السرير أو عدم الجلوس أمر لا حرج فيه شرعًا، مؤكدًا أنه لا يتعارض مع آداب التلاوة.
وأوضح اليداك، خلال تصريح له، أن الله- سبحانه وتعالى- قال في كتابه العزيز: “الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم”؛ مما يدل على جواز ذكر الله وقراءة القرآن في كل الأحوال، سواء كان الإنسان قائمًا أو جالسًا أو على جنبه.
وأضاف أن من آداب قراءة القرآن، أن يكون القارئ على طهارة، مستقبلًا القبلة، جالسًا بوقار، إلا أن فقدان بعض هذه الآداب لا يترتب عليه حرمة أو منع من التلاوة، فهي تبقى جائزة في جميع الأحوال.
وشدد على ضرورة أن يكون المسلم متوضئًا عند مس المصحف، التزامًا بما ذكره الفقهاء، مع استثناء بعض الحالات مثل الحفظ أو التعليم أو الامتحان، حيث أجاز العلماء مس المصحف من غير وضوء للضرورة.
وأكد أن المقصد الأعظم هو دوام الصلة بكتاب الله، واغتنام الأوقات لذكره وتلاوته دون تكلف أو مشقة، لأن القرآن رحمة وهداية للمؤمنين.
