نصائح لمرضى الربو خلال فصل الشتاء

الصحة والجمال, لايت نيوز, هام

0:00

نصائح لمرضى الربو .. بعد تشخيص الفرد بالإصابة بالربو أو حساسية الصدر، أو الأزمة الصدرية (بالإنجليزية: Asthma)، لابدّ للطبيب من تعليم المصاب كيفية السيطرة على الحالة الصحّية وإدارتها، إذ يتمكّن معظم المصابين من ممارسة حياتهم بشكل طبيعيّ في حال الالتزام بالتعليمات، وينطوي ذلك على وضع خطة علاجية مناسبة للمصاب يتم فيها بيان الأدوية المناسبة التي يمكن استخدامها لتجنّب أعراض الربو أو التخلّص منها وذلك بحسب الحالة؛ فقد تتباين أعراض الربو باختلاف وقت حدوثها، وإنّ المتابعة بشكل مستمر عند الطبيب مهمة جداً للاطمئنان على الوضع الصحي للمصاب ومدى السيطرة على المرض، حيث توجد العديد من النصائح التي يوصى باتّباعها لضمان الحفاظ على صحة المصاب والسيطرة على أعراض الربو؛ كالابتعاد عن المحفزات واتباع نظام حياة صحي وغيرها ممّا سيتم بيانه في المقال بالتفصيل.

نصائح لمرضى الربو خلال فصل الشتاء

 إنّ الجو البارد سبب شائع لتحفيز ظهور أعراض الربو، وهذه بعض النصائح للسيطرة على الربو خلال فصل الشتاء أو أثناء السفر:

حمل البخاخ طوال الوقت، واستخدامه كما وصف الطبيب، واستشارته في حال الحاجة لاستخدام البخاخ أكثر من المعتاد من أجل النظر في ذلك.

الحفاظ على الجسم دافئًا وجافًا، حيث يمكن تدفئة الهواء الداخل للجسم عن طريق التنفس باستخدام الأنف بدلاً من الفم، كما يمكن وضع وشاح حول الأنف والفم بشكل غير محكم من أجل ذلك، ومن جانب آخر يمكن استخدام القفازات، والقبعة، المظلية للحصول على الدفء وإبقاء الجسم جافًّا.

أخذ بعض الاحتياطات في حالات السفر؛ بما في ذلك التأكد من وجود كمية كافية من الأدوية، وإبقاء البخاخ في متناول اليد.

زيارة الطبيب قبل السفر لمراجعة الخطة الخاصة بالسيطرة على الربو.

إجراء تغييرات في نمط الحياة

قد تساعد عناية مريض الربو بنفسه على السيطرة على الأعراض، وسيتم بيان ذلك بشيء من التفصيل فيما يأتي:

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

يوصى المصاب بالربو بممارسة التمارين الرياضية المناسبة بانتظام بعد استشارة الطبيب، فقد يفيد ذلك في تقوية الرئتين والقلب، مما قد يساعد على تخفيف أعراض الربو، إضافة إلى أنّه يساهم في الحفاظ على الوزن، ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وله عدة فوائد نفسية، ويجدر ذكر أنّ استخدام علاج الربو يمكن أن يمنع نوبات الربو ويتحكم في الأعراض أثناء ممارسة التمارين الرياضية. وأحيانًا ينطوي على الرغبة بممارسة الرياضة إجراء بعض التعديلات وتغيير وتيرة الحياة، كتجنب ممارسة الرياضة في الهواء الطلق في الصباح الباكر، حين تكون حبوب اللقاح في أوجها، إضافة إلى ارتداء الكمامة أثناء التمارين في حال كان الجو باردًا من أجل تدفئة النفس. وحقيقةً هناك بعض التمارين التي يقل احتمال تسببها بظهور أعراض الربو، كالسباحة، والمشي، والحَرْكَلَةُ، وركوب الدراجة بتمهّل، إضافة إلى الرياضات التي تمارَس لمدة قصيرة كرياضة كرة القدم، وكرة السلة، والركض، وهنا يجدر ذكر أنّ هناك رياضيون مصابون بالربو ممّن فازوا بالعديد من الميداليات الأولومبية.

الحفاظ على الوزن الصحي

قد تؤدي زيادة الوزن لدى مرضى الربو إلى زيادة أعراض الربو سوءًا، وتزيد من خطورة ظهور مشاكل صحية أخرى، لذا فإنّهم يوصون بالمحافظة على وزن صحي.

السيطرة على مشاكل المعدة

من المهم جداً التحدث إلى الطبيب في حال الشعور باستمرار بوجود حرقة المعدة وتواصلها، يمكن اللجوء لعلاجات للارتجاع المعدي المريئي لتتحسن أعراض الربو من جديد. قد يتسبب ارتداد الحمض الذي يسبب حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) في حدوث أضرار في الممرات الهوائية للرئتين وبذلك تزداد أعراض الربو سوءًا، ولابدّ من إعلام الطبيب في حال المعاناة من حرقة متكرّرة أو مستمرّة في المعدة ليصف العلاج المناسب؛ إذ إنّ السيطرة على الارتجاع المعديّ المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) واختصارًا GERD وحرقة المعدة تسهم تباعًا في السيطرة على الربو.

التغذية الجيدة

تجدر الإشارة إلى أهمية التغذية السليمة للأفراد؛ خاصة من يعانون من الأمراض المزمنة، لأنّ عدم الحصول على العناصر الغذائية اللازمة قد يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، ويصعّب عليه مهمة مكافحة الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي وغالبًا ما تحفز نوبات الربو، وفي الحقيقة لا يوجد نمط غذائي معين للمصابين بالربو، لكن يوصى بتناول الكثير من الفواكه والخضروات على اختلاف أنواعها بسبب عدم وجود علاقة أكيدة لتأثيرٍ أكيدٍ لأيّ منها على الربو، وكذلك الحال بالنسبة للأطعمة المحتوية على أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك؛ مثل السلمون والتونة والسردين، وبعض المصادر النباتية؛ مثل بذور الكتان، ومن جانب آخر يوصى بالامتناع عن تناول مصادر أحماض أوميغا 6 الدهنية والدهون التقابلية كالسمن والأطعمة المعالجة، قد يؤدي إلى ازدياد الربو والحالات الصحية الخطيرة الأخرى مثل أمراض القلب سوءًا.

الإقلاع عن التدخين

لا يجب أن يمارس التدخين في حالة الإصابة بالربو على الإطلاق، حيث يؤثر التدخين في شدة أعراض الربو، من السعال وزيادة المخاط والصفير، إضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة بالنفاخ الرئوي (بالإنجليزية: Emphysema)، وسرطان الرئة (بالإنجليزية: Lung cancer) ، وسرطان الحنجرة (بالإنجليزية: Throat cancer)، وأمراض أخرى كارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب (بالإنجليزية: Heart disease)، والتقرحات، ومرض دواعم السن (بالإنجليزية: Gum disease)، وغيرها، لذا يوصى المدخّن بمراجعة الطبيب وسؤاله حول الخيارات الممكن استخدامها للإقلاع عنه التدخين، وفي الواقع إن الإقلاع عن التدخين قد يزيد من مدة الحياة، ويقلل من الأدوية المستخدمة للسيطرة على الربو، ومن الجدير بالذكر أن الأدوية الجديدة للإقلاع عن التدخين قد تكون فعالة أكثر بمرتين أو ثلاث مرات من علكة النيكوتين، لكنها تحتاج لوصفة طبية.

السيطرة على التوتر

يوصى بتعلم تقنيات التنفس والاسترخاء فقد تساعد على التخفيف من أعراض الربو، وفي حال وجود مشاكل نفسية كالاكتئاب (بالإنجليزية: Depression) أو القلق (بالإنجليزية: Anxiety) أو نوبات الهلع (بالإنجليزية: Panic attacks) فيوصى بمراجعة أخصائي الصحة النفسية.

الحصول على نوم جيّد

يوصى بمحاولة حصول مرضى الربو على نوم جيد، بحيث يمكن توفير عادات صحية للتمكن من النوم بسهولة، كالذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في أوقات معينة يوميًّا، واتباع روتين هادئ وقت النوم، والحفاظ على غرفة نوم باردة ومظلمة، على الرغم أنه قد يصعب ذلك في بعض الأحيان يصعب عليهم ذلك.

الحصول على المطاعيم الضرورية

قد تسوء حالة الأشخاص المصابين بالربو الشديد في حال تعرضهم للإصابة بعدوى معينة، كالبرد أو الإنفلونزا؛ لأنّ الممرات الهوائية قد تصبح أكثر ضيقًا فتزداد صعوبة التنفس، ولتجنّب حدوث ذلك من البداية فإنّه يوصى بأخذ لقاح الإنفلونزا السنوي وأي لقاحات أخرى يَنصح بها الطبيب مثل لقاح المكورة الرئوية (بالإنجليزية: Pneumococcal vaccine) لعلاج الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).