موعد شهر رمضان وأول أيامه فلكيا

هام

استمع الي المقالة
0:00

موعد شهر رمضان وأول أيامه فلكيا

ينتظر المسلمون حول العالم بشغف وترقب بالغين قدوم شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والقيام والبركات. ومع اقتراب نهاية العام، تبدأ الأنظار تتجه نحو المراكز الفلكية ومراصدها لتحديد موعد أول أيامه. إن تحديد بداية الشهور الهجرية يعتمد بشكل أساسي على الرؤية الشرعية للهلال، ولكن الحسابات الفلكية توفر تنبؤات دقيقة ومسبقة لموعد الاقتران وولادة الهلال الجديد، وهو ما يُعطي مؤشراً قوياً لليوم المتوقع لبدء الصيام.

​الحسابات الفلكية لرمضان 1447 هـ (2026 م)

​وفقاً للحسابات الفلكية المبدئية التي تجريها المعاهد المتخصصة، من المتوقع أن يبدأ شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجرياً، الموافق لعام 2026 ميلادياً، في منتصف شهر فبراير/شباط.

​تشير التوقعات الفلكية إلى أن اقتران  القمر مع الشمس (لحظة ميلاد الهلال الجديد) سيحدث في وقت محدد. وبناءً على هذه الحسابات، فإن اليوم الأول المتوقع لشهر الصيام، والذي سيكون أول أيام الشهر الهجري الجديد (رمضان)، هو:

​فلكياً: يوم الجمعة الموافق 20 فبراير/شباط 2026.

​هذا يعني أن الليلة التي تسبق هذا اليوم، أي ليلة الخميس على الجمعة (19 فبراير)، ستكون أول ليلة من ليالي التراويح، والتي تشهد رؤية الهلال الجديد.

​دور الرؤية الشرعية والفارق بينها وبين الحساب الفلكي

​من الضروري التأكيد على أن تحديد الموعد النهائي والشرعي لبدء الصيام يعود إلى الرؤية البصرية للهلال بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان (يوم الرؤية). هذا هو المنهج المتبع في غالبية الدول العربية والإسلامية، عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته”.

​قد يحدث في بعض الأحيان اختلاف طفيف بين ما تُشير إليه الحسابات الفلكية وبين ما يتم إعلانه رسمياً بعد الرؤية، خاصة إذا كانت رؤية الهلال صعبة أو مستحيلة في مساء يوم التحري نتيجة لظروف جوية أو لكون الهلال لا يمكث بعد الغروب فترة كافية تسمح برصده. ومع ذلك، تُعد الحسابات الفلكية دقيقة جداً في تحديد إمكانية الرؤية، وهي أصبحت المرجع الأساسي في تحديد بداية الشهر مسبقاً للكثير من الدول التي تعتمد على المعايير العلمية.

​أهمية التنبؤ الفلكي والاستعداد للشهر

​تساعدنا هذه التنبؤات الفلكية على الاستعداد المبكر لاستقبال الشهر الفضيل، سواء على المستوى الروحي بتجهيز النفوس، أو على المستوى العملي بتنظيم الحياة اليومية والإجازات، وتجهيز الأسواق والمؤسسات لاستقبال هذا الموسم المبارك. يبقى الأمل معقوداً على أن يكون رمضان 1447 هـ شهراً مليئاً بالخير واليُمن والبركات على جميع الأمة الإسلامية.