تأتي ساعة Apple Watch Ultra 3 لتعزز مكانة آبل في سوق الساعات الذكية المخصصة للمهام الشاقة والمغامرات. على الرغم من أن التصميم الخارجي ظل محافظًا على هيكل التيتانيوم المتين بقياس 49 مم، إلا أن الجيل الثالث يركز على تحسينات جوهرية في الأداء والاتصال وعمر البطارية، مما يجعلها أداة لا غنى عنها لمن يغامرون بعيدًا عن الحضارة وشبكات الاتصال التقليدية.
1. الابتكار الأبرز: الاتصال عبر الأقمار الصناعية
تعد ميزة الاتصال عبر الأقمار الصناعية (Satellite Connectivity) الإضافة الأهم في Apple Watch Ultra 3. هذه الميزة تتيح للمستخدمين إرسال رسائل استغاثة قصيرة في حالات الطوارئ (SOS) حتى عندما يكونون في مناطق نائية تفتقر إلى أي تغطية خلوية أو Wi-Fi. هذا يوفر طبقة غير مسبوقة من الأمان للمتسلقين، والمتجولين في البراري، والبحارة، وجميع الذين يعملون أو يتنزهون في ظروف منعزلة، مما يرتقي بـ Ultra 3 من مجرد ساعة رياضية إلى جهاز إنقاذ حقيقي.
بالإضافة إلى ذلك، تدعم الساعة اتصال Reduced Capability 5G، مما يعزز من سرعة واستقرار الاتصال الخلوي في المناطق التي تتوفر فيها شبكات الجيل الخامس، مما يضمن تدفقًا أسرع للبيانات والردود السريعة لـ Siri.
2. قفزة في عمر البطارية والأداء
تعالج Ultra 3 أحد أهم التحديات التي تواجه الساعات الذكية، وهو عمر البطارية، بتقديم تحسين ملحوظ. أعلنت آبل عن أن الساعة تدوم الآن لغاية 42 ساعة من الاستخدام العادي، وهي زيادة مهمة تعكس كفاءة إدارة الطاقة لشريحة S10 SiP الجديدة. هذه الشريحة، التي تعمل كمركز عصبي للساعة، توفر أداءً أسرع واستجابة أدق للتطبيقات وميزات الذكاء الاصطناعي على الجهاز.
بالنسبة للمغامرات الطويلة جدًا، لا يزال وضع الطاقة المنخفضة يمدد عمر البطارية ليصل إلى 72 ساعة، مما يمنح المستخدمين ثقة أكبر في استخدام الساعة لعدة أيام متواصلة دون الحاجة إلى مصدر طاقة. كما تم تحسين سرعة الشحن، حيث يمكن أن يوفر شحن لمدة 15 دقيقة ما يصل إلى 12 ساعة من الاستخدام.
3. تعزيز قدرات الصحة والمغامرة
احتفظت Apple Watch Ultra 3 بجميع مزاياها المتينة والرياضية من الأجيال السابقة، بما في ذلك هيكل التيتانيوم المقاوم، والزجاج الياقوتي، ومقاومة الماء حتى عمق 100 متر مع شهادة EN13319 للغوص الترفيهي. لكنها أضافت تحسينات هامة:
شاشة أكبر تم تقليص حواف الشاشة بشكل طفيف لزيادة مساحة العرض المرئية دون تغيير حجم الهيكل، مما يزيد من وضوح المعلومات.
مستشعرات صحية متطورة (متوقعة): تشير التسريبات إلى أن آبل قد تكون قد أدمجت مستشعرات جديدة، مثل القدرة على إعطاء تنبيهات حول ارتفاع ضغط الدم (Hypertension) أو تحليل نتيجة النوم (Sleep Score) بشكل أكثر دقة، مما يعزز موقع الساعة كأداة صحية شاملة.
GPS محسن: لا يزال النظام الثنائي التردد (L1 + L5 GPS) يضمن دقة فائقة في تتبع المواقع، حتى في الأماكن التي تحجب الإشارة.
بفضل هذه التطورات، تؤكد Apple Watch Ultra 3 مكانتها كأكثر ساعات آبل تطوراً و اعتمادية، حيث تمزج بين الأداء القوي للمهام الصعبة والميزات الذكية المريحة لحياة المستخدم اليومية.
