منظومة الفاتورة الضريبية الإلكترونية .. وزير المالية الدكتور محمد معيط، أعلن عن انطلاق التشغيل التجريبي لمنظومة الفاتورة الضريبية الإلكترونية بمشاركة عدد من الشركات.
بدءا من 30 يونيو 2020، في إطار رؤية مصر 2030 للتحول الرقمي، ومن ضمنها مشروعات تطوير المصلحة والتي تعد من أهم أعمدتها الرئيسية منظومة الفاتورة الضريبية الإلكترونية، والتي تهدف إلى دمج السوق غير الرسمية ومحاربة التهرب الضريبي، واستيداء مستحقات الدولة.
وأوضح معيط أن هذه المنظومة عبارة عن إنشاء نظام مركزي يمكن مصلحة الضرائب من متابعة جميع التعاملات التجارية بين الشركات بعضها البعض.
من خلال تبادل بيانات كافة الفواتير لحظيًا بصيغة رقمية دون الاعتماد على المعاملات الورقية.
مؤكدًا أن هذه المنظومة ستساعد على إحكام المجتمع الضريبي، وضم الاقتصاد غير الرسمي إلى المنظومة الرسمية.
وتحقيق العدالة الضريبية.
بالإضافة إلى مكافحة التهرب الضريبي من خلال مراقبة التعاملات بين الشركات بعضها البعض، وتحديد حجم أعمالها الحقيقي لحظيًا.
رئيس مصلحة الضرائب
من جهته، توجه رضا عبدالقادر، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، بالشكر إلى الشركات المشاركة في مرحلة التشغيل التجريبي لمنظومة الفاتورة الضريبية الإلكترونية.
لاستجابتها على الدخول في التشغيل التجريبي وتعاونها المثمر باعتبارها شركاء نجاح.
على الرغم من الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد، مؤكدًا أن منظومة الفاتورة الضريبية الإلكترونية تعد مشروعًا قوميًا، واستجابة هذه الشركات بالمشاركة فيها يعكس مدى وعيها لأهمية هذه المنظومة وفوائدها.
موضحًا أن مشاركة هذه الشركات ستساعد المصلحة في الاستفادة من خبراتها.
وملاحظاتها وردود أفعالها خلال فترة الاختبار، ما يؤدي إلى مشاركتها في تحديد السلبيات (إن وجدت) ومعالجتها.
وتعظيم الإيجابيات والعمل عليها، لوضع اللمسات الأخيرة على نظام مهم يسهم في تنمية موارد الدولة.
مستشار وزير المالية
وفي سياق متصل، قال ياسر تيمور، مستشار وزير المالية لتطوير مصلحة الضرائب المصرية، إنه خلال مرحلة التشغيل التجريبي سيتم اختبار التكامل بين أنظمة الحسابات الإلكترونية للشركات المشاركة في مرحلة التشغيل التجريبي.
ومنظومة الفاتورة الضريبية الإلكترونية لمصلحة الضرائب.
لافتًا إلى أنه قبل بدء مرحلة التشغيل التجريبي تم عقد العديد من الندوات التعريفية واستتبعها ورش عمل “أونلاين”.
وتواصل مستمر مع العديد من الشركات لشرح المنظومة والرد على كافة الاستفسارات الخاصة بعملية تكامل الأنظمة.
وتوضيح كافة المعلومات المطلوبة خلال هذه المرحلة.
وأضاف تيمور أن الفوائد التي ستعود على الممولين بعد تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية تتمثل في القدرة على التحقق من صحة عناصر وبيانات الفواتير لأطراف التعامل قبل إصدارها.
وتعزيز المركز الضريبي للشركة من خلال تصنيفها ضمن الشركات ذات المخاطر الضريبية المنخفضة.
هذا بالإضافة إلى تسهيل إجراءات التسويات بين الشركات بالنسبة لضريبة القيمة المضافة.
وتحديث وتطوير أسلوب تبادل الفواتير بين الشركات.
وتابع مستشار وزير المالية لتطوير مصلحة الضرائب: إن هناك أيضًا عدة فوائد ستعود على الممولين بعد تطبيق المنظومة ولكن على المدى البعيد، ومنها تخفيف العبء الإداري وتقليل تكلفة التعاملات والحاجة إلى أرشفة الفواتير ورقيًا.
وتقليل إجراءات الفحص على الشركة مع إمكانية الفحص عن بُعد، وسهولة إجراءات رد الضريبة.
لافتًا إلى أن تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية من شأنه أن يؤدي إلى تيسير عملية إعداد وتقديم الإقرارات.
وكذلك إنهاء الإجراءات التقليدية مع الشركات لاستيفاء الفواتير.
وأصدر وزير المالية قرارا رقم (188) لسنة 2020 بشأن إلزام المسجلين بإصدار فواتير ضريبية إلكترونية تتضمن التوقيع الإلكتروني لمُصدرها والكود الموحد الخاص بالسلعة أو الخدمة محل الفاتورة المعتمدة من مصلحة الضرائب المصرية، وأن هذا القرار سيستتبعه إصدار قرارات من مصلحة الضرائب في وقت لاحق بتحديد الضوابط والشروط الفنية الواجب الالتزام بها ومراحل تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية، والشركات التي ستشملها كل مرحلة.
أيضا تحديد المرحلة الانتقالية لاكتساب الخبرات والثقة في التعامل مع هذا النظام المستحدث.